أكدت اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي دعم المساعي السعودية السورية المشتركة الهادفة لتعزيز الوحدة الوطنية اللبنانية، ونزع بذور الفتنة التي تحاول جهات أجنبية معادية بثها بين أبناء الوطن والمصير الواحد. وأقرت اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي في بيانها الختامي الصادر في العاصمة الأردنية عمان أمس الترتيبات النهائية لعقد مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي سيلتئم في دولة قطر فبراير المقبل. وأدانت السياسات الإسرائيلية المتبعة من قتل وتدمير وتقطيع أوصال للأراضي الفلسطينية، استمرار عمليات الاستيطان، بناء جدار الفصل العنصري، تهويد القدس وطرد سكانها العرب وتدمير منازلهم ومصادرة أراضيهم، والاستمرار في حفر الأنفاق أسفل الحرم القدسي الشريف وفي محيطه ما يضعف من أساساته ويهدد بانهياره. وألمحت إلى أن إسرائيل غير معنية بتحقيق تسوية عادلة وشاملة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والعربي الإسرائيلي، بما يوجب على الجانب الفلسطيني والعربي اللجوء إلى خيارات أخرى، كوقف المفاوضات أو إعادة القضية إلى منظمة الأممالمتحدة. وشجبت اللجنة التي عقدت اجتماعاتها في عمان أمس بحضور وفود تمثل 16 دولة عربية بينها المملكة العربية السعودية، ما صدر من قوانين عنصرية متلاحقة من قبل الكنيست الإسرائيلي مثل: قسم الولاء والمواطنة، يهودية الدولة، وربط أي انسحاب من القدسالمحتلة والجولان السوري المحتل بإجراء استفتاء عام. كما أدان المجتمعون استمرار إسرائيل في ارتكاب أعمال إجرامية ضد أبناء الشعب الفلسطيني كالذي حدث في دير البلح أخيرا من قتل متعمد لخمسة شبان فلسطينيين، واستمرارها في فرض حصارها الجائر على قطاع غزة رغم كل المطالبات الدولية بفك ذلك الحصار. ودعت اللجنة جميع الأطراف إلى الإسراع في تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام الحاصل، مؤكدة دعمها بقوة للمحاولات الجارية لتحقيق هذا الغرض وصولا للحق الفلسطيني في العودة، إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ومواجهة العنجهية والتطرف الإسرائيلي المتعاظمين. وأجمع المجتمعون على حق سورية المشروع في استعادة كامل الجولان السوري المحتل حتى حدود الرابع من يونيو 1967م وأعربوا عن إدانتهم للضغوط التي تمارسها الأوساط الغربية على سورية خاصة ما تثيره من شبهات حول برنامج نووي سوري سري. وندد البيان بالانتهاكات الإسرائيلية اليومية للسيادة اللبنانية، مؤكدا حق لبنان المشروع باسترجاع أراضيه المحتلة بجميع الوسائل المتاحة. وطالب المجتمعون إيران بحل النزاع القائم بينها وبين دولة الإمارات العربية حول الجزر الإماراتيةالمحتلة الثلاث بالطرق السلمية سواء بالمفاوضات المباشرة أو باللجوء إلى محكمة العدل الدولية. وأكدوا أن قضايا السودان الداخلية المتعلقة بوحدة أرضه وشعبه تؤثر سلباً على الأمة العربية، وأدانوا التدخل الغربي الإسرائيلي في السودان، ودعوا إلى إجراء استفتاء تقرير المصير بحرية ونزاهة. وناشدت اللجنة الشعوب العربية الوقوف مع الشعب السوداني بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء حتى لا يؤدي الانفصال في حال وقوعه إلى حرب ونزاع مسلح ينعكس سلبا على موارد السودان البشرية والمادية وينشىء دولة جديدة مدعومة بدول معادية وعلى رأسها إسرائيل ما سيؤثر سلبا على العلاقات العربية الأفريقية. وأدانت اللجنة التصعيد الأخير في الموقف الإسباني تجاه المغرب واستصدار قرارات برلمانية استفزازية تعتبر تدخلاً في شؤونه الداخلية وانتقاصاً من سيادته، مؤكدين مساندة للرباط في جهودها الهادفة إلى استرجاع المدينتين المغربيتين سبتة ومليلة والجزر الجعفرية، ومطالبين الحكومة الإسبانية بالشروع في مفاوضات مباشرة مع الحكومة المغربية لحل هذه القضية سلمياً.