افتتح معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، اليوم،ورشة العمل الثامنة لمديري الجامعات السعودية، التي تعقد تحت عنوان نحو تحقيق رؤية المملكة 2030 " الكفاءة والاستدامة والمسؤولية في التعليم الجامعي " ، وينظمها، بمدينة الرياض، مركز القيادة الأكاديمية التابع لوزارة التعليم، الذي تشرف عليه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وقال معالي وزير التعليم في كلمته بافتتاح الورشة: إن المملكة أطلقت رؤيتها 2030 وبرامج التحول الوطني الطموحة، وشملت الرؤية جميع قطاعات المجتمع والتعليم بشكل عام والتعليم الجامعي على وجه الخصوص، مشيرا إلى أن الرؤية تدعو الجامعات والمؤسسات الأخرى للقيام بدور أكبر وأكثر فعالية في إعداد القوى العاملة اللازمة للتحول الاقتصادي المخطط له، كما تدعو أيضاً إلى مزيد من التركيز على البحث والابتكار للمساعدة في تنويع الاقتصاد الوطني. وأكد معالي الوزير أن مواضيع الورشة تؤكد أهمية تعزيز الكفاءة والاستدامة والمسؤولية في مجال التعليم العالي، عادا هذه الجوانب الثلاثة تمثل العناصر الأساسية للقيادة الناجحة في الجامعات في ظل السير نحو خطة التحول. وأوضح معاليه أن الورشة تركز على مناقشة أفكار جديدة لتطوير مؤسسات التعليم الجامعي السعودية دون الحاجة إلى زيادة الإنفاق، وأيضاً التركيز على استدامة الإمكانات الحالية، والتأكد من أن إنجازاتنا سوف تستمر وتزدهر حتى عام 2030 وما بعده، مؤكدا أن مركز القيادة الأكاديمية من الممكن أن يعد نموذجاً يحتذى به في الكفاءة والاستدامة استناداً إلى ما أنجزه منذ تأسيسه، وينسجم المركز أيضاً مع رؤية المملكة 2030 وبرامج التحول التي تدعو لاستزراع المهارات القيادية في المملكة. وفي ختام كلمته شكر معالي الوزير المشرف العام على المركز الدكتور خالد بن صالح السلطان، والفريق الذي يعمل معه، على جهوده في الإشراف على المركز. من جهته أكد معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والمشرف على المركز الدكتور خالد بن صالح السلطان أهمية دور مديري الجامعات خلال هذه الفترة مما يتطلب قدرة عالية على اتخاذ القرارات المناسبة، فضلا عن تحقيق النتائج التي من شأنها تمكين الممكلة من تحقيق الأهداف الطموحة في رؤية 2030. وأفاد بأن برنامج ورشة العمل ركز على كيفية تعزيز كفاءة واستدامة مؤسساتنا الأكاديمية وعلى الأدوات الأكثر فعالية لتحقيق ذلك، بما في ذلك الابتكار والإبداع، فضلاً عن الجوانب المهمة في القيادة والموارد البشرية للمساعدة في ضمان تحقيق واستدامة خطط التحول، كما سيتم تخصيص جلسة لمناقسة التحديات التي من المتوقع أن يواجهها التعليم الجامعي في المملكة. وقال : إن جلسات الورشة اشتملت على تجارب الجامعات الناجحة والممارسات العالمية في أدوار القيادات الأكاديمية في هذا المجال بما يسهم بإذن الله في الاستفادة منها لتحقيق الرؤية ومبادرات التحول الوطني التي تنفذها الجامعات السعودية. وأبان منسق المركز الدكتور عمر السويلم أن هذه الورشة هي الثامنة التي يخصصها المركز لمديري الجامعات، وذلك في إطار سعيه لتحقيق رسالته المتمثلة في تقديم البرامج التطويرية في القيادة الأكاديمية لمؤسسات التعليم العالي وللإداريين والقياديين ليصبحوا أكثر نجاحاً و تأثيراً في مؤسساتهم. وأضاف الدكتور السويلم أن المركز قد تمكن، منذ تأسيسه في سبتمبر 2009م، من تنظيم 300 فعالية متنوعة حضرها أكثر من 8000 مشارك ومشاركة من جميع الجامعات في المملكة، كما قدم المركز خدماته لأعضاء هيئة التدريس المستقبليين المبتعثين من الجامعات السعودية، وقد تم تنظيم 14 ورشة عمل في استراليا والولايات المتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة . وأكد الدكتور السويلم أن ورش العمل ركزت على احتياجات الجامعات السعودية المتعلقة بالجوانب القيادية وتناولت العديد من المحاور المتجددة التي استهدفت مديري ووكلاء الجامعات وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام، لافتا إلى حرص المركز على استقطاب أفضل الخبراء العالمين في مجال القيادة الأكاديمية لإدارة هذه الورش.