ثقافي/ الأمير خالد الفيصل يلتقي الطلاب والطالبات والأكاديميين والمثقفين في حوار مفتوح بجامعة الملك عبدالعزيز/ إضافة أولى واخيرة ولفت سمو الأمير خالد الفيصل الانتباه إلى أن مواجهة الفكر المتطرف لا تتأتى إلا بتحصين الشباب من التطرف بكل أشكاله ، فالإرهاب اليميني واليساري يجتاح العالم ولا بد من الوقوف في وجهه فالأول يدعو للتطرف والثاني يدعو للانحلال والتحلل ، مشدداً على أهمية الدور الذي يقع على عاتق الشباب لتعزيز مفهوم الاعتدال ، وأن يتمثّل الجميع بشعار العام الذي أطلقته الإمارة تحت عنوان " "كيف نكون قدوة؟" وأن نبدأ بأنفسنا لتحقيق ذلك ، مؤكدا سموه أهمية نقل الاعتدال من المحلية إلى العالمية. وعن أهم هدف إستراتيجي لمركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال ، قال سموه " إن أهم هدف أن نكون قدوة للعالم ولغيرنا لأن الله أنعم على هذه البلاد بالإسلام ثم الأمن والاستقرار، وبقيادة تطبق شرع الله في كل مناحي الحياة ، فما بينها وبين الناس هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ونعمة تطبيق الشريعة في أنظمتنا العدلية ، ويكفي أن حبانا الله بأن القرآن بلغتنا ، وأن آخر رسول ونبي قدم رسالة الإسلام من هذه البقعة ، وأن أول بيت وضع للناس على هذه الأرض ". وحول المنهج الذي سيتبعه مركز الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال في ظل الثورة المعلوماتية حول العالم ، قال سموه : " نعيش اليوم في زمن متسارع في متغيراته فما كان يستغرق عشرات السنين ليحدث أصبح يحدث سريعاً ، والبحوث والدراسات أصبحت تصدر منتجات عالمية واختراعات مذهلة ، لذا يجب أن نحث الخطى لنلحق بالركب والتقدم ". وفيما يتعلق بطرق تسخير وسائل التواصل الاجتماعي في منهج الاعتدال أكد سموه أهمية تغيير الصورة النمطية التي ألصقت بالمجتمع بشكل مبالغ فيه عن التطرف ، وهم قلة ، والمعتدلون كُثر ، لكن تلك القلة أثرت على المجتمع ، مشددا على أهمية مواجهة التطرف الديني واللاديني اللذين يشجعان بعضهما على الوجود. ونوه سمو أمير منطقة مكةالمكرمة بدور المملكة في مكافحة التطرف والإرهاب ، وتعزيز قيم الاعتدال والانتماء الوطني لدى أفراد المجتمع ، مقدما شكره وتقديره لنائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ، مؤكداً أنه يستحق التكريم من الداخل والخارج لجهوده في مكافحة الإرهاب والتطرف ، مثمناً الدور الكبير لجميع رجال الأمن في المملكة على وجه العموم وفي منطقة مكةالمكرمة على وجه الخصوص. وشدد الأمير خالد الفيصل على أن دور المجتمع في التصدي للإرهاب مهم ولن يأتى ذلك إلا بالتحلي بالأخلاق الإسلامية ، ولو فعلنا ذلك لكنا كما أراد الله لنا بأن نكون خير أمة أخرجت للناس لنقود العالم بالمُثل والأخلاق العليا . وأبدى سموه استعداد مركز الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال ، مع كافة المراكز الأخرى في المملكة للإسهام لما فيه خير وخدمة مجتمع المملكة العربية السعودية ، مؤكداً أن المركز سيسخر كل وسيلة حديثة لنشر مفهوم الاعتدال ، وسيطرق كل الأبواب لنشر مشروع وثقافة الاعتدال في المجتمع. وفي نهاية الحوار قدّم سمو أمير منطقة مكةالمكرمة شكره للحضور وتسلّم من مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن اليوبي ، قلادة الاعتدال .