تحتفل منظمة المدن العربية في الخامس عشر من شهر مارس من كل عام بيوم المدينة العربية وذلك بمناسبة ذكرى تأسيسها في 15 مارس 1967 م ، وذلك تحت عنوان" منظمة المدن العربية .. خمسون عاما في خدمة المدن على طريق النمو المستدام " . وأوضح الأمين العام لمنظمة المدن العربية المهندس أحمد حمد الصبيح, أن المنظمة حققت من الإنجازات الكثير مما جعلها علامة مضيئة في الواقع العربي المعاصر, ففي الخامس عشر من شهر مارس 1967م نشأت وانطلقت من الكويت منظمة عربية إقليمية لتكون بيتاً يجمع المدن والبلديات العربية لتتدارس حاضرها وأوضاعها ومستقبلها من أجل نموها وازدهارها وخدمة ساكنيها . وبين في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة الاحتفال بيوم المدينة العربية الذي تنظمه الأمانة العامة لمنظمة المدن العربية في ذكرى تأسيسها في 15 /3 /1967م, بعنوان "منظمة المدن العربية .. خمسون عاماً في خدمة المدن على طريق النمو المستدام": أن الاحتفال بيوم المدينة العربية هذا العام يأتي في ذكرى تأسيس المنظمة ليختصر مسيرة طويلة في العمل والنشاط لخدمة المدينة العربية, ويدل على أن ما تحقق في الكويت قبل خمسين عاماً كان بفعل أيد وعقول مبدعة عملت من أجل المدينة العربية وساكنيها " . وبين المهندس الصبيح, أن منظمة المدن العربية التي تحتفل يوم الخامس عشر من مارس 2017 بيوبيلها الذهبي، إنما هي مدرسة جامعة امتلكت ناصية الإدارة والقيادة الحكيمة, مشيراً إلى أن هناك 8 أهداف صاغتها 27 عاصمة ومدينة عربية قبل خمسين عاما, لتغدو قطارا يجوب وبلا توقف كل مدينة وبلدية عربية، حاملا معه ثمار التجارب الناجحة وخبرات العواصم والمدن في أوروبا وأميركا وآسيا، وكذلك استخدامات التنقية والتقنية في تيسير إدارات المدن وتطوير قطاعاتها المختلفة . وقال ": لقد أضحت منظمة المدن العربية والمؤسسات التابعة لها في كل من الكويت "صندوق تنمية المدن العربية" والرياض " المعهد العربي لإنماء المدن "، والدوحة " جائزة منظمة المدن العربية " ودبي" مركز البيئة للمدن العربية، وتونس " مؤسسة التراث والمدن التاريخية العربية " وعمان " المنتدى العربي لنظم المعلومات " ، و"مجموعة العمل الثقافي للمدن العربية ", بيتا عربيا جامعا ومميزا في أسلوب التعاطي مع سياسات وبرامج ومشروعات التنمية المستدامة . وأفاد المهندس الصبيح أن المنظمة امتلكت قرارها المستقل ونشرت رسالتها وحققت أهدافها في صورة ندوات ومؤتمرات إقليمية ودولية ورفعت سقف إنجازاتها إلى شراكات مع المانحين والداعمين أمام كل ما هو جديد في عالم المدن على صعيد التخطيط والإدارة عمرانيا وبيئيا وإنماء مستداما, لافتاً إلى أن المدينة العربية ستبقى لها الأولوية بعد مسيرة نصف قرن من العطاء المتواصل والمتطور .