نظمت غرفة الشرقية بمقرها في الدمام أمس محاضرة بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية تناولت أهمية الحجر الزراعي الداخلي في الحد من انتشار حشرة سوسة النخيل الحمراء قدمها المهندس في مركز النخيل والتمور بالأحساء عبدالمنعم بن علي الشواف . واستعرض الشواف الفرص الاستثمارية في القطاع الزراعي التي تتمثل في إنشاء مراكز لمعاملة الفسائل بالتغطيس في كل منطقة، وفق الشروط والمواصفات التي تتطلبها العملية كإجراء تنظيمي للحجر الزراعي الداخلي للسماح بنقل الفسائل ما بين المناطق، مبينا أن عملية تغطيس الفسائل المراد نقلها تتضمن استخدام أحد المبيدات الحشرية لضمان خلوها من الاصابة بسوسة النخيل الحمراء عند النقل. وبين أضرار ومخاطر الاصابة بحشرة سوسة النخيل الحمراء، مشيراً الى أن وزارة البيئة والمياه والزراعة استشعرت أهمية تغيير الحجر الزراعي الداخلي الصارم الذي يمنع فيه السماح بنقل الفسائل وتحويله إلى الحجر الجزئي لتفادي السلبيات المتعددة للحجر الصارم التي من ضمنها انخفاض المردود الاقتصادي للمزارعين، وتجمع الفسائل تحت النخيل مما يجهد النخيل الامهات، وأيضا توفر بيئة ملائمة للإصابة بالآفة، إضافة إلى صعوبة اجراءات الفحص من قبل فني الفحص . وأوضح الشواف أن هذا الاجراء سيسمح للمزارعين والمواطنين بنقل وتداول الفسائل بشكل قانوني ونظامي مع معاقبة المخالفين للنظام، لافتا النظر إلى أن الوزارة غيرت العام الماضي إجراءات الحجر الداخلي ليصبح بإمكانية السماح لتداول ونقل الفسائل وإصدار شهادات المنشأ المؤقتة للمناطق المتعاقدة مع متعهد خاص لتطبيق آلية الغمر ( التغطيس ) المعتمدة من الوزارة . وتطرقت المحاضرة إلى الآلية التي تشترط على المزارع في المرحلة الأولى تنظيف الفسيلة وتجهيزها لفحصها من قبل فنيي الوزارة التي يمكن معها اكتشاف الإصابة بسهولة إذا كانت متقدمة وفي هذه الحالة يتم التخلص منها بالطرق السليمة، وفي حالة عدم مشاهدة أعراض الإصابة يتم العمل بالمرحلة الثانية وهي معاملة الفسيلة غمرا بمبيد" الفيبرونيل " بتركيز 0.004% ولمدة 30 دقيقة مع التحريك المستمر، وذلك للقضاء على أطوار السوسة أن وجدت ( البيض واليرقات الصغيرة ) .