دانت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسف" بشدّة أعمال العنف المسلّح في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا اللبنانية. وعدت المنظمتان في بيان مشترك صادر عن مدير "الأونروا" في لبنان حكم شهوان وممثلة اليونيسف في لبنان تانيا شابويزا أن الأحداث الأمنية الحالية في مخيم عين الحلوة تؤثّر بشكل مباشر على أمن وسلامة المدنيين بمن فيهم الأطفال. واستنكر البيان التقارير التي تشير إلى مقتل مدنيّ وإصابة تسعة آخرين على الأقلّ بينهم طفل في الثالثة عشر من عمره وموظّفا لدى الأممالمتحدة "الأونروا" خلال الأيام الماضية، معبراً عن قلق المنظمتان الشديد من أن يؤدي استمرار العنف إلى ارتفاع عدد الإصابات في صفوف المدنيين بمن فيهم الأطفال. وأوضح أنه بسبب أعمال العنف تمّ تعليق خدمات الصحة والتعليم وغيرها من الخدمات في المخيم، مشيراً في هذا السياق إلى اقتحام مسلّحين خلال الاشتباكات ثلاث مدارس تابعة للأونروا عنوة واستخدموها في خرق واضح لحرمة مرافق الأممالمتحدة وانتهاك لحقوق الأطفال وفق ما نصّ عليه القانون الدولي. وندد البيان بالعنف الذي أدّى إلى تقييد الوصول إلى المدارس وحرمان الأطفال بينهم ما يقارب ال5500 طفل من لاجئي فلسطين المسجلين في مدارس الأونروا من الوصول إلى حقهم في التعليم. كذلك، يعاني سكان المخيم من الوصول المحدود إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية". ودعت الأونروا واليونيسف الأطراف المعنية إلى احترام قدسية الحياة البشرية وحماية لاجئي فلسطين وغيرهم من سكان المخيم، حاثّا القوى المسلحة في المخيم إلى وقف الأعمال القتالية واتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين واحترام حرمة المرافق التابعة للأمم المتحدة والحرص على تأمين الوصول الآمن إلى المدارس والعيادات والخدمات الحيوية.