أعلن معالي مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل بن محمد البشري عن خمس جوائز قيمة كل منها 50 ألف ريال، لأفضل خمس أقسام بكليات الجامعة تقدم خططها في الموعد المحدد ووفقاً لمعطيات المرجع الأكاديمي، على أن تكون خططاً منافسة وقادرة على أن تكون مرجعاً للاعتماد الأكاديمي للأقسام المتقدمة للمنافسة على الجائزة، داعياً رؤساء الأقسام بجميع الكليات وأعضاء الهيئات التدريسية، لبذل الجهود في سبيل تحقيق أهداف الجامعة وتطبيق خططها التطويرية وبرامجها بشكل يضمن لها موقعاً متقدماً محلياً وإقليمياً وعالمياً. جاء ذلك خلال حفل تدشين مشروع تطوير الخطط والمقررات بالجامعة اليوم، حيث أوضح معاليه طبيعة ما تمر به الجامعة من تطور ونماء، وما تحتاجه لمواصلة مسيرتها من إخلاص وبذل من جميع منسوبيها ومنسوباتها، لافتاً إلى أن ما تحقق للجامعة منذ تأسيسها وانطلاقتها برجالها ونسائها السابقين واللاحقين، مشيراً إلى أن القفزات التي تحققت للجامعة في بنيتها التحتية تنظيمياً وعمرانياً وبشرياً. وأعرب الدكتور البشري عن تطلعه للمزيد من الجهود المخلصة من أبناء الجامعة وبناتها، ومواكبة الدعم منقطع النظير الذي توفره الدولة لمؤسسات التعليم، بوصفها محطات النهضة وقاطرات البناء والتنمية، مشيرًا إلى استكمال الجامعة خلال السنوات القليلة الماضية كثيراً مما تحتاجه من دعائم وقواعد تسهم في تجويد العملية التعليمية في كلياتها، وأن الجامعة استطاعت معالجة ما يمكن معالجته من سلبيات التأسيس، التي تمر بها كل المؤسسات الحكومية وغيرها. وشدد معالي مدير جامعة الجوف على ضرورة تكاتف وتعاون الجميع للإسهام في استكمال ما تبقى من متطلبات ستواكب الجامعة بها رؤية التحول الوطني، منوهًا بما شكله اعتماد الخطة الاستراتيجية من نقلة كبرى في تاريخ الجامعة، مضاف لها اكتمال التحول الإلكتروني في تعاملات وخطوط التواصل بين مكونات الجامعة والمجتمع المحلي، والكثير من المنجزات التي تجعل الجامعة مهيأة أكثر وهي على أبواب الاعتماد المؤسسي والأكاديمي والبرامجي. بعد ذلك قدم المشرف على وحدة الخطط والبرامج الدراسية بالجامعة الدكتور حسن الصيعري عرض تفاصيل المشروع وأهدافه وخطته الزمنية، ثم انطلقت عقب ذلك جلسة النقاش المفتوح، شهدت مداخلات عدة من الحضور، وطرح مختلف الرؤى والأفكار والتطلعات حول المشروع ومكوناته. يذكر أن رسالة المشروع تتلخص في بناء الخطط والبرامج المعيارية على ضوء معايير حاكمة تنطلق من ثوابت الدولة وخططها المستقبلية، وترسخ لمبدأ التعاون مع المؤسسات العلمية المرموقة محلياً وإقليمياً وعالمياً، بما يضمن الارتقاء بمخرجات التعليم في الجامعة إلى المواصفات القياسية على المستوى العالمي، فيما يهدف إلى بناء هذه الخطط على ضوء معايير الاعتماد الأكاديمي والتنسيق بين الأقسام العلمية في الكليات للإفادة من القطاعين العام والخاص، لتحسين مستوى الخطط والبرامج الدراسية في الجامعة بما يخدم سوق العمل، كما سيستفيد المشروع من تجارب المؤسسات الأكاديمية على المستويات كافة، فضلاً عن تطبيقه لمنظومة تقويم الخطط والبرامج الدراسية في الأقسام وفقاً لرسالة الجامعة وأهدافها الاستراتيجية.