وقع معالي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد القصبي، ومعالي مدير جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الدكتور عبد الله الربيش اليوم، مذكرة تفاهم مشترك مع الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، وذلك في القاعة الرئيسية بالمكتبة المركزية بالمدينة الجامعية. وتهدف الاتفاقية إلى نقل وتوطين العلوم والتقنية وتبادل الأبحاث و الدراسات والاستشارات الهادفة لتطوير مجالات التقييس وتأهيل الكفاءات الفنية بما يكفل الاستفادة القصوى منها، حيث سيكون مجالات التعاون في مجال المعايرة وتأهيل المختبرات للاعتماد وتعزيز أوجه التعاون في مجالات خدمة المجتمع والتنمية المستدامة والشراكات المجتمعية ذات العلاقة، وتبادل المعلومات والبيانات في مجالات التقييس، إضافة إلى السعي للارتقاء بمستوى ثقافة التقييس والجودة في المجتمع من خلال العمل على إضافة مادة التقييس والجودة في مناهج الجامعة والمشاركة في تنظيم الندوات والحلقات العلمية وورش العمل والاستعانة ببعض الخبرات المتوفرة لدى الجامعة لنقل الخبرة والمعرفة بين الطرفين، والمشاركة في إعداد ومراجعة مشاريع المواصفات القياسية التي تعدها الهيئة وتطويرها وموائمتها مع الأخذ في الاعتبار التوصيات والمواصفات القياسية الدولية، وكذلك التعاون في تحديث كود البناء السعودي ومشروع كود البناء الخليجي وتبادل المعرفة والدراسات والأبحاث العلمية والمساهمة في دعم الفعاليات التي ينظمها أحد الطرفين و تعزيز تطبيق برامج كفاءة الطاقة بمشاريع الجامعة كما أن مدة الاتفاقية 3 سنوات وتجدد تلقائيا لمدة مماثلة أخرى. وقال معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالله الربيش :" إن توقيع الاتفاقية يأتي امتدادا لسعي الجامعة الحثيث لتوثيق علاقتها وصلتها بمؤسسات المجتمع المدني فالجامعة وتحقيقا لرسالتها المتمثلة في تقديم خدمات معرفية وبحثية و مهنية إبداعية بشراكة مجتمعية فاعله تعمل على توظيف إمكاناتها وقدراتها ومن ذلك شبكة المختبرات والمعامل التابعة لها لتكون شريكا وطنيا داعما لسلامة وصحة الإنسان والبيئة، ولتحقيق ذلك تسعى الجامعة إلى اعتماد معاملها ومختبراتها بمنهجية علمية تؤكد على كفاءة وموثوقية نتائجها وسلامة سياستها واجراءاتها وبما بتوافق مع المعايير والمواصفات القياسية الوطنية و العالمية، كما تقوم عمادة الجودة والاعتماد الأكاديمي بدور مهم في تأكيد الجودة وضمانها في جميع العمليات الإدارية المرتبطة بعمل المختبرات". وبين معاليه أن إحدى أهم محاور رؤية المملكة 2030 هو إيجاد اقتصاد مزدهر ومنافس من خلال إيجاد منظومة شاملة للجودة ترتكز على أساس من الضوابط والمقاييس لتقديم خدمات ذات جودة عالية ومنافسه، وإيجاد الشراكة الفاعلة والمؤثرة مع الجهات ذات العلاقة ومن اجل تحقيق ذلك وقعت الجامعة مذكرة التفاهم مع الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة لتكون قاعدة صلبة ومنطلق وصولا لجملة من الأهداف ومنها تهيئة مختبرات الجامعة وفق متطلبات المواصفات القياسية الدولية و توفير بيئة علمية و تعزيز الثقة بمختبرات الجامعة وإيجاد فرص للبحوث والدراسات وتقديم الاستشارات ، و المساهمة في نشر الوعي اللازم بالمواصفات والمقاييس وإجراءات القياس التي تقوم بها الهيئة و الريادة الاجتماعية في تعزيز مفاهيم وأنشطة التقييس وثقافة الجودة وإدخال نشاط التقييس في المناهج و الخطط الدراسية . من جانبه، قال معالي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس الدكتور سعد القصبي:" إن الهيئة هي المظلة الوطنية لبناء المنظومة الوطنية للجودة والتي تتكون من 4 محاور وهي المواصفات و القياس والمعايرة و الاعتماد و الجودة ، حيث أن هذه المنظومة هي منظومة علمية بحثية تحتاج لتكون راسخة إلى شراكة مع محاضن البحث والتطوير والعلوم وهي الجامعات، لذلك نتطلع إلى هذه الاتفاقية لان تكون فاعلة وتنعكس على تحقيق الريادة للوطن المعطاء "، مشيرا إلى أن الهيئة تسعى للاستفادة من بحث الجامعة في وضع المواصفات والمقاييس .