تطلق وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التعليم, يوم الثلاثاء 25 / 5 / 1438 ه مبادرة " رشاقة " لخفض معدلات السمنة لدى الطلاب والطالبات في المدارس،مستهدفة 1000 مدرسة من مدارس التعليم العام في ست مناطق كمرحلة أولى وهي : الرياضوجدة ونجران والجوف والمنطقة الشرقية ومكة المكرمة . وتأتي هذه المبادرة التي تستهدف 6000 مدرسة لمدة تصل إلى خمس سنوات كإحدى المبادرات التي تسعى الصحة من خلالها لحشد الموارد والجهود المشتركة مع الجهات المعنية على المستوى الوطني لتخفيف عبء السمنة على المواطن والمجتمع وستتم تغطية 20% من مدارس المملكة خلال الخمسة أعوام القادمة لتعزيز نمط الحياة الصحية من خلال تحسين السلوك الغذائي وزيادة النشاط البدني للطلاب والطالبات نظراً لارتباطها بالعديد من الأمراض غير المعدية مثل السكري وأمراض القلب والسرطان وارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل وغيرها . وأظهرت تقارير منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 1.4 مليار بالغ يعانون زيادة الوزن وأكثر من نصف مليار يعانون السمنة عالمّيًا وأن هناك ما يزيد على 40 مليون طفل ممن هم تحت سن الخامسة يعانون زيادة الوزن حول العالم ، كما بلغت نسبة السمنة في المملكة 28.7 %، ونسبة زيادة الوزن تبلغ 30.7 % في الفئة العمرية من 15 سنة فما فوق حسب نتائج المسح الوطني للمعلومات الصحية في العام 2013 م . وأشارت إحدى الدراسات أن نسبة الذين يعانون من زيادة في الوزن في السن المدرسي 23 % وأن نسبة المصابين بالسمنة السن المدرسي 9.3 % ، وبناءً على ذلك تبنت "الصحة" بالتعاون مع التعليم مبادرة لخفض معدلات السمنة لدى الطلاب والطالبات في المدارس" رشاقة " وتحسين السلوك الغذائي وزيادة النشاط البدني للطلاب والطالبات ورفع الوعي الصحي بمخاطر السمنة وطرق الوقاية منها كون المدرسة المكان المناسب للتدخلات الوقائية، والاستفادة من الانتشار الجغرافي الواسع لمراكز الرعاية الصحية الأولية داخل الأحياء في جميع مناطق المملكة وسهولة الوصول لها، وارتباط جميع المدارس بأقرب مركز رعاية صحية أولية مجاور. كما تهدف المبادرة لخفض معدلات انتشار السمنة بين الأطفال والمراهقين في السن المدرسي في المملكة بنسبة 5% خلال الخمس سنوات القادمة في المدارس المختارة . وستمر المبادرة بمرحلتين: الأولى تستهدف 1000 مدرسة في ست مناطق، بينما ستشهد المرحلة الثانية التوسع ليشمل جميع مناطق المملكة للوصول إلى 6000 مدرسة بحلول 2020 م ، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 م التي ركزت على رفع نسبة ممارسي الرياضة مرة على الأقل أسبوعياً من 13 % إلى 40 % ، وبرنامج التحول الوطني الذي نص على أهمية الحد من زيادة انتشار السمنة.