استقبل صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مقر المدينة اليوم، سفراء دول مجلس التعاون الخليجي. ورحب بهم سموه في مستهل اللقاء , مقدماً نبذة عن مهام المدينة ودورها في دعم وإجراء البحوث الوطنية ضمن مبادرات برنامج التحول الوطني 2020 المنبثق من رؤية المملكة 2030، منوهاً بما تقدمه المدينة من مبادرات ومشروعات تقنية تهدف في مجملها إلى تعظيم المحتوى المحلي التقني بالمملكة. وأشار سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود إلى أن المدينة تسعى من خلال المبادرات التي اطلقتها إلى تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال تنويع الاستثمارات وتشجيع ريادة الأعمال التقنية بالمملكة، وتقديم أوجه الدعم والرعاية لتنمية روح المبادرة والابتكار في المجال التقني لدى الشباب السعودي وابتكار تقنيات واعدة تسهم في زيادة الإنتاجية. ثم قام سفراء دول مجلس التعاون بجولة على المدينة شملت المركز الوطني للتقنية المتناهية الصغر "النانو"، واستمعوا إلى شرح مفصل عن المركز وما يحتويه من معامل ومختبرات، كمعمل المجاهر الإلكترونية الذي يحتوي على المجهر الإلكتروني الماسح والمجهر الإلكتروني النفاذ الذي يقوم بتصوير المواد ذات السمك النانوي وتكبيرها إلى مليون ضعف حجمها الأصلي، وشاهد السفراء عملية صناعة الخلايا الشمسية والليزر والإضاءة الموفرة للطاقة. كما اشتملت الزيارة معهد بحوث المياه والطاقة وتعرفوا على أنشطة المعهد ودوره في إجراء الدراسات والأبحاث في مجال إنتاج الطاقة مثل مشروعات إنتاج الطاقة المتجددة، و ومشروع تحلية المياه بالطاقة الشمسية في الخفجي، والذي يمثل مبادرة خادم الحرمين الشريفين لاستخدام الطاقة الشمسية لإنتاج المياه المحلاة ومعالجتها بطرق اقتصادية ذات كفاءة عالية. واختتمت الجولة بزيارة المركز الوطني لتقنية الاستشعار عن بُعد، حيث تعرفوا على المركز وجهوده في استقبال وتوفير المعلومات الفضائية وتوزيعها على الجهات الأخرى، والقيام بالدراسات والبحوث التطبيقية في مجال الاستشعار عن بعد لخدمة التنمية بالمملكة، كما تم استعراض إمكانيات المركز في مجال نظم المعلومات الجغرافية والتي تقوم بإتخاذ القرار السليم المبني على معلومة مكانية محدثة ودقيقة، وتم عرض أبرز التطبيقات لبناء قواعد المعلومات الجغرافية وإنتاج الخرائط الموضوعية الرقمية وتطبيقات التصوير البانورامي والتي تساهم في عملية تحديث وتطوير الخرائط الرقمية. وقد أشاد سفراء دول مجلس التعاون الخليجي بالحراك العلمي الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات والتطور الذي تعيشه في مجال دعم وتنفيذ المشروعات البحثية المتنوعة، متطلعين لتوثيق التعاون العلمي والبحثي مع المدينة بما يعود بالفائدة على دول المجلس.