أولت المديرية العامة لمكافحة المخدرات واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات, الجانب الوقائي والتوعوي اهتماماً خاصاً، خلال مشاركتها في " الجنادرية 31 "، وسخرت في سبيل تحقيقه جهوداً كبيرة، ما أسهم عن نتائج جيدة في أول أربعة أيام من عمر المهرجان بحسب القائمين على الجناح، تمثلت في جذب أعداد كبيرة من الشباب لاسيما وأنهم أكثر الفئات العمرية المستهدفة . وحرصت المديرية العامة لمكافحة المخدرات على توحيد جهودها مع جهود اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، بالمشاركة في جناح واحد يقدم فعاليات رصينة ومدروسة بعناية تمثل الجهتين اللتان تعملان في ذات الاتجاه، وتجمعهما أهداف مشتركة. ويبرز المشروع الوطني للوقية من المخدرات "نبراس" كأهم المشروعات التوعوية الوقائية التي تمخضت عنها هذه الشراكة، بل أنه نال اهتماماً كبيراً من المديرية واللجنة، وطوعت في سبيل تنفيذه جهوداً مضاعفة، تتواصل على وتيرة عالية، ليحقق أهدافه التي تعدّ استراتيجية مهمة للعمل الأمني الوطني الذي يسعى لمحاربة ومواجهة آفة المخدرات تهريباً وترويجاً واستخداماً، لذا منحته المديرية العامة للمخدرات ركناً خاصاً في الجناح المشارك في "الجنادرية 31 " يوازي في مساحته والفعاليات المقدمة فيه أركان المديرية واللجنة. وعن جناح المديرية العامة لمكافحة المخدرات واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وما يشتمل عليه من أركان وفعاليات أوضح المدير التنفيذي للجناح العقيد الدكتور سامي الحمود، أنه يقدم لمحة تعريفية وتاريخية عن ركنيّ المديرية واللجنة ، وأبرز مهامهما وأعمالها، إضافة إلى البيان الإحصائي لجهود أجهزة الدولة المعنية بأمن الوطن ضد آفة المخدرات ومكافحتها، في ضبطيات المواد المخدرة بأنواعها، على غرار المديرية العامة لحرس الحدود والمديرية العامة لمكافحة المخدرات ومصلحة الجمارك العامة، مبيناً أن التقرير تضمن رصد للمضبوطات في الثلاث سنوات الأخيرة الماضية. وأوضح أن الجناح يشتمل على نماذج مصورة وحية لبعض الضبطيات التي قامت بها المديرية، إلى جانب وسائل التهريب والمواد المخدرة وآلة تصنيع حبوب الكبتاجون (الإمفيتامين)، لافتاً الانتباه إلى أنها تحتل الأولوية في حجم المضبوطات داخل المملكة، حيث بلغ عدد المضبوطات السنة الماضية أكثر من 104 مليون قرص إمفيتامين. وأشار العقيد الحمود, إلى أن ركن اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات التي يرأس لجنتها العليا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الداخلية، يتناول في قسم منه تاريخ اللجنة وأهدافها واستراتيجيتها، وبرامجها وأنشطتها، التي يأتي في مقدمتها مشروع "نبراس" الذي خصص له ركناً خاصاً به، يقدم لمحةً عن أهداف المشروع وبرامجه والفئات المستهدفة منه، وأهم المواقع التي تنفذ فيها أنشطته، كما يحوي الركن قسمًا خاصًا بالأسرة والطفل، وقسماً لنجوم نبراس، وآخر للمرصد السعودي لمكافحة المخدرات، وقسماً مخصصاً للإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وبرنامج "جناد". وحول أهم الفعاليات المقدمة في جناح المديرية العامة لمكافحة المخدرات، أو الفعاليات الجديدة التي تقدم في الجناح، بيّن الدكتور الحمود أن الجناح يقدم لزواره لأول مرة فعاليات جاذبة للجمهور، ليست بالضرورة ذات علاقة مباشرة بعمل هذا القطاع الأمني، إلا أنها تهدف إلى إيجاد بيئة جذب يمكن من خلالها تقديم الرسالة المنوطة بالمديرية واللجنة، مفيداً أن أبرز هذه الفعاليات (القيادة الآمنة للسيارة) عن طريق المحاكاة، التي استخدم فيها شاشات عرض تستخدم تقنيات حديثة، تجعل من تجربة الزائر للقيادة أمراً واقعياً. وأشار إلى وجود عددٍ من الفعاليات والأقسام التوعوية والتعريفية بأضرار المخدرات، مثل ركن "أكفشوه" الذي يعطي الزائر معلومات يستطيع من خلالها اكتشاف المدمن في المحيط الذي يعيش فيه، سواءً في البيت أو المجتمع، قبل تطور إدمانه وتقدمه. ونوه بإقبال الزوار على أقسام أخرى، منها قسم "الله يكفيك شرها " الذي تقدم فيه عينات تعريفية موجزة لأهم المواد المخدرة وأكثرها انتشاراً في المملكة، إلى جانب القسم المخصص لمسرح الأطفال الذي تنفّذ فيه فعاليات متنوعة، ستبدأ فعلياً غداً، وهو مجهز بشاشة عرض ، واستعراض للدميتين ( باسم وبسمه ) التي تمثلان الشخصيتين المعتمدة لمشروع "نبراس" . ولفت الانتباه إلى القسم التعريفي بمركز استشارات الإدمان "1955 الذي يقدم خدماته لزوار الجناح، من خلال مستشارين متواجدين طيلة أيام المهرجان، منوهاً بلوحة شهداء الواجب الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، التي نفذت لتكون منصة للتصوير.