عقد معالي نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري في مكتبه بالوزارة اليوم اجتماعاً مع الأمين العام للمؤتمر الإسلامي الأوروبي، الأمين العام لمعهد ابن سينا للعلوم الإسلامية الدكتور محمد البشاري، الذي يزور المملكة حالياً. واطلع معالي الدكتور السديري خلال الاجتماع على أنشطة معهد ابن سينا للعلوم الإنسانية، وهو معهد شرعي للدراسات الإسلامية واللغة العربية وما تم تنفيذه من برامج لتطوير تعليم اللغة العربية بالطرق الحديثة لغير الناطقين، وما قدم من شهادات شرعية للشباب المسلم من الجيل الثاني والثالث في قضايا الإسلام من فقه، وحديث، وسيرة، وتفسير، وعلوم قرآن، وغيرها من العلوم الشرعية وكذلك عن فن الدعوة والتواصل مع مكونات المجتمع الذي يعيشون فيها. كما بحث الاجتماع سبل التعاون بين الوزارة ومعهد ابن سينا في إقامة ندوات علمية متخصصة تعمل على بلورة خطاب إسلامي أصيل ينطلق من الأصول الإسلامية الثابتة منفتح على عصره يأخذ قضايا الناس وهمومهم ويعمل على الدعوة للخير وتأصيله فيما بين الناس , فيما تم الاطلاع على أعمال المؤتمر الإسلامي الأوروبي كمظلة للمسلمين في أوروبا. ووصف الدكتور البشاري اجتماعه مع معالي الدكتور توفيق السديري بالمهم حيث تم التباحث في عدد من القضايا الإسلامية ، وأوضاع الجاليات المسلمة في أوروبا، وقال: إن اللقاء كان مهماً جداً ومحورياً، حيث تناولنا عدة قضايا منها ما يتصل بالوجود الإسلامي في الغرب، وخصوصاً في أوروبا، ومستقبل الدعوة الإسلامية بعد الأحداث التي شهدتها عدد من الدول الأوروبية. وأضاف: كما تم خلال اللقاء الاطلاع على رؤية المملكة، والوزارة، في محاربة ومكافحة ظاهرة التطرف الفكري، والتصدي لظاهرة الإرهاب، وكيف يمكن تحصين الشباب المسلم من تيارات الغلو والتطرف والتكفير .. منوهاً في هذا الصدد بسياسة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- ، ووقوفها المستمر مع قضايا الأقليات المسلمة، وتحقيق التواصل بين مختلف المكونات الإسلامية والثقافية. وأضاف قائلا : كما كان الاجتماع فرصة للتحدث عن القضايا التي تتصل بالتربية، والتعليم، والأئمة، والمساجد، وتحصين المساجد من تيارات الفكر الضال، واختراقات الجماعات المتطرفة، مؤكداً في هذا السياق أهمية تفاعل المسلم والمشاركة الإيجابية مع المجتمعات التي يعيش فيها، وأن يكون الخير والحب هو المسلك للدعاة، والعمل على تأصيله لدى الجاليات والأقليات المسلمة، مشدداً على أهمية وضع استراتيجية مشتركة لمواجهة ظاهرة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب، بتحصين الشباب من أفكار الجماعات المتطرفة، والقراءات الخاطئة والسطحية للنصوص الدينية، وتفريغها من كل محتوى شرعي أصيل، كما شدد على أهمية تأطير العمل الإسلامي وترشيده، والعمل على جعل الوسطية والاعتدال منهجاً للدعاة إلى الله عند قيامهم بواجب الدعوة إلى الله؛ لأنه منهج الأنبياء والصالحين. وفي حديثه عن عاصفة الحزم، وإعادة الأمل من أجل نصرة الشعب اليمني في مواجهة الميليشيات الحوثية، وإعادة الشرعية لليمن، قال الدكتور البشاري: إن على المسلمين والدعاة إلى الله أن يقفوا مع المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، في مواجهة المتطرفين والإرهابيين، وكذا في عاصفة الحزم من أجل تحرير اليمن من قبضة العصابات والميليشيات الحوثية .