تشارك المملكة ممثلة في الهيئة السعودية للحياة الفطرية دول العالم الاحتفال باليوم الدولي للأراضي الرطبة يوم الخميس 5 جمادي الاولى 1438 ه الموافق2 فبراير 2017 م، تحت شعار (الأراضي الرطبة تحد من مخاطر الكوارث). ويعكس شعار هذا العام أهمية الأراضي الرطبة ودورها الحيوي في الحد من آثار الكوارث والأحداث المناخية المتطرفة مثل الفيضانات والجفاف والأعاصير على المجتمعات البشرية، والمساعدة في بناء قدرتها على المواجهة والتحمل. ويهدف الاحتفال الى رفع مستوى الوعي وتسليط الضوء على الأدوار الحيوية للأراضي الرطبة ومنها الحفاظ على مصادر المياه وما تحويه تلك البيئات من تنوع أحيائي هام ودورها في تقليل الاثار المحتملة من الكوارث والتغيرات المناخية حول العالم من أجل حاضر ومستقبل البشرية. وأوضح نائب رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الدكتور هاني بن محمد على تطواني، أن المشاركة تأتي ضمن اهتمام المملكة مع المجتمع الدولي ودعم الجهود الدولية والاقليمية للمحافظة على التنوع الاحيائي و الحياة الفطرية وبيئاتها الطبيعية على مختلف المستويات . وأكد أن مشاركة المملكة في هذا الاحتفال تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الأراضي الرطبة للمحافظة على التنوع الإحيائي الفطري النباتي والحيواني وحماية المصادر الطبيعية للمياه، والأسماك والزراعة، وكونها مواقع مهمة لتعشيش الطيور المتوطنة وملاذ للعديد من أنواع الطيور المهاجرة، وتؤدى دوراً مهماً في استقرار الظروف المناخية وحماية الشواطئ ،فضلاً عن كونها مواقع حيوية للسياحة البيئية والترفيهية . وقال : يرمي الاحتفال الى التوعية العامة من أجل الحفاظ على هذه البيئات الحيوية التي تحظى باهتمام إقليمي ودولي وتسهم بفضل الله في التصدي للتغيرات المناخية وما قد يصاحبها من كوارث ،وتوجيه الرأي العام لدعم حماية هذه البيئات الحيوية للمحافظة على الطيور خاصة الطيور المائية والخواضة المهاجرة منها والمقيمة. وأضاف الدكتور تطواني أن الهيئة أجرت دراسات ومسوحات ميدانية في ربوع المملكة شملت 22 موقعا رطبا تحظى بأهمية دولية حيث يقع بعضها على مسارات الهجرة وتعد مواقع لتكاثر بعض أنواع الطيور وفطرية اخرى عديدة. وقد تمكنت الهيئة من وضع مسودة استراتيجية وخطة خاصة للحفاظ على المواقع الرطبة. وتتطلع الهيئة إلى الشراكة والتعاون مع الجهات الأخرى ذات العلاقة للعمل من أجل حمايتها والاستفادة من مواردها الطبيعية، الى جانب مواقع رطبة تقع داخل حدود بعض المناطق المحمية التي تديرها الهيئة. يذكر أن اتفاقية " رامسار " الدولية تسهم في الحفاظ والاستخدام المستدام للمناطق الرطبة وتم اعتمادها في 2 فبراير عام 1971م بمدينة رامسار، وتُعرَف الأراضي الرطبة بأنها مناطق الأهوار والسبخات والمستنقعات او المياه سواء كانت طبيعية أو اصطناعية دائمة أو مؤقتة وسواء كانت مياه راكدة أو متدفقة عذبة او مالحة، بما في ذلك مناطق المياه البحرية التي لا يتجاوز عمق المياه فيها في أوقات المد والجزر المنخفضة عن ستة أمتار. والاتفاقية هي بمثابة إطار للتعاون الدولي والوطني للحفاظ على الأراضي الرطبة ومواردها الطبيعية، وتهدف إلى تشجيع المحافظة على الأراضي الرطبة عن طريق إجراءات يتم اتخاذها على المستوى الوطني وعن طريق التعاون الدولي من أجل الوصول إلى التنمية المستدامة في كل دول العالم.