أبدت الأوساط الأوروبية تحفظاً وحذراً بعد كلمة رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي التي رسمت من خلالها الخطوط العريضة لخطة خروج بلادها من الاتحاد الاوروبي . وقال رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل في تعقيب له على ما ورد في كلمة رئيسة الحكومة البريطانية إن توضيح الأمور والمواقف يعدٌ لصالح الطرفين البريطاني والأوروبي ضمن المفاوضات المقبلة. وأضاف أنه من الضروري أن تحدد بريطانيا وجهة تحركها وان بلجيكا تدعو الى خروج سلس ومنظم للندن. وأكد المسؤول البلجيكي أن الاتحاد الاوروبي بحاجة إلى أن يحدد البريطانيون والأوروبيون أهدافاً واضحة وواقعية ومناقشة العلاقات ضمن مقاربة عادلة للطرفين، مشدداً على ضرورة الإسراع في عملية خروج بريطانيا وعدم التاخير في ذلك. وتلقت الأوساط الأوروبية بخيبة أمل إعلان رئيسة الحكومة البريطانية أن بلادها لا تنوي البقاء في السوق الداخلية الاوربية مما يعني ان اليات خروج بريطانيا ستكون قاسية للطرفين وفق المراقبين، ويتوقع ان تقوم لندن بتفعيل خروجها رسمياً من الاتحاد في مارس المقبل، ويتضح ان بريطانيا لن تتازل في الملفات الحيوية محل الخلاف مع بروكسل وخاصة حرية تنقل اليد العاملة . وهددت بريطانيا بأنها سوف ترد بقوة على أي خطوة انتقامية منها وتركن الى مبادرات محددة في مجال التعامل مع السوق المالية والتجارة الدولية. ورحبت المانيا بالتوضيحات التي قدمتها ،تيريزا ماي، فيما يتوقع أن تستمر المفاوضات بين بروكسلولندن لفترة عامين على الاقل. وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد تسك : إن كلمة رئيسة وزراء بريطانيا كانت واقعية وإن الاتحاد الاوروبي جاهز لتفعيل مادة خروج بريطانيا في أي وقت.