تتباهى مدينة أبها "عاصمة السياحة العربية عام 2017" بعدد من المشروعات السياحية التي يزيد جمالها المطل من أعالي جبال السروات الشاهقة جمالاً آخرًا يبعث في النفس راحة تداعب مخيلة المشاهد للطبيعة من على ارتفاع 2200 متر عن سطح البحر. ومن هذه المشروعات مشروع "ممشى الضباب" أو كما اعتاد الأهالي في المنطقة تسميته ب (كورنيش الضباب) الممتد في مرحلته الأولى إلى 1600 متر على سهول تهامة من الجهة الجنوبية، ليصنع لوحة جمالية تكتسي أجوائها بالضباب مع الليل والنهار طوال فصول السنة. وتبلغ تكلفة مشروع الممشى أكثر من 20 مليون ريال في مرحلته الأولى، ويشرف بجماله المنسق على عقبة ضلع الرابطة بين منطقتي عسير وجازان، وعرضه 14 متراً، في حين يخطط له الامتداد إلى مسافة 7 كيلومترات عند الانتهاء من تنفيذ جميع مراحله المستهدفة. ويحوي المشروع على جلسات عائلية ومنطقة للمطاعم، وبعض المحلات التجارية الصغيرة، وأكشاك للمشروبات الساخنة التي خصصت للاستثمار، وألعاب للأطفال، وأجهزة رياضية متنوعة، وزرعت على جنباته الأعمدة الديكورية، وأبراج الإنارة "هاي ماصت" لترسم للمشاهد لوحة جمالية خلال صعوده إلى مدينة أبها. وتجولت عدسة "واس" على عدد من المشروعات السياحية التي نفذتها أمانة عسير لاستقبال السياح من المواطنين والمقيمين وزوار المنطقة خاصة خلال إجازة منتصف العام الدراسي المقبلة، من أبرزها مشروع "سما أبها" الذي هو عبارة عن مدينة سياحية وسكنية متكاملة، شارك في تصميمها مهندسون من جامعات عربية وأجنبية، ويتضمن المشروع وحدات إسكان سياحي، ومنتجعات سياحية، ومطاعم ومقاهي ومدن ترفيهية ، إضافة إلى مساحات خضراء وقرية تراثية وصالات للحرف ومعارض ، سيتم طرحها مستقبلاً للاستثمار. ونفذت أمانة منطقة عسير المرحلة الأولى من المشروع ، وذلك بسفلتة عدد من المساحات الكبيرة وإنارتها وإنشاء البنى التحتية ودورات المياه والمسطحات الخضراء، لترسم لوحة بانورامية لكل من مدينة أبها ومحافظتي خميس مشيط وأحد رفيدة، وتستقطب المستثمرين من أنحاء المملكة لاستغلال المواقع السياحية المطلة واستثمارها من قبل القطاع الخاص في شراكة تتوافق مع رؤية المملكة 2030م.