تُعد محافظة المجمعة من أهم مناطق الجذب السياحي في منطقة الرياض، وتتمتع بالعديد من المقومات السياحية، ومنها الجغرافية والتاريخية والأثرية والتراثية والثقافية والحضارية، التي تجذب عشاق السياحة الثقافية لزيارتها، ضمن مشروع المسارات السياحية في المملكة، إذ تنطلق من العاصمة الرياض رحلات سياحية عدة إلى أشهر المعالم السياحية والأثرية والتراثية بالمنطقة من خلال منظمي الرحلات المعتمدين من قِبل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وبتسهيلات من فرع الهيئة بمنطقة الرياض. وتبدأ الرحلات من مدينة الرياض، وتنتهي بمحافظة الزلفي مرورًا بمحافظة المجمعة ومحافظة الغاط، وتتضمن زيارة أشهر المعالم السياحية والتراثية بالمجمعة، إذ يتم زيارة القرية التراثية بوسط المجمعة التاريخي، ومرقب جبل منيخ الأثري، وبيت الربيعة، وبيت العسكر، ووقف الملك عبدالعزيز، ومتحف المزعل التراثي، ومدرسة الصانع، بالإضافة لمعرض تاريخ التعليم، ومتحف المجمعة. وتزخر المحافظة بالعديد من المتنزهات والحدائق، منها روضة حطابة، روضة مزيرعة، روضة سدحاء، متنزه سد المجمعة، متنزه حديقة الملك فهد، متنزه الميدان الحضري ومتنزه الجبل. وتبذل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني من خلال فرعها في منطقة الرياض جهوداً كبيرة في تنمية وتطوير السياحة بمحافظة المجمعة، عبر تنفيذ مشروع تطوير الوسط التاريخي بالمجمعة بالشراكة مع بلدية المجمعة. ويقع مركز المجمعة التاريخي إلى الجنوب الغربي من المدينة، ويضم عددًا من المباني التراثية والأثرية، ويهدف للحفاظ على الهوية التراثية للمنطقة، وقد أصبح الوسط التاريخي بالمجمعة مقصداً لعشاق السياحة الثقافية بمنطقة الرياض بعد ترميم وتأهيل أجزاء كبيرة من البلدة، وإقامة عدد من الفعاليات التراثية فيها. كما تستقبل المحافظة أعداداً كبيرة من الزوار الذين يفضلون معايشة التاريخ؛ إذ تقع البلدة التاريخية في المجمعة وسط عدد من المزارع والحقول الخضراء والبيوت الطينية ومساجدها وأسوارها ودكاكينها الصغيرة، خاصة بعد تحديد موقع وسط المجمعة كجادة سياحية من قِبل بلدية المجمعة وفرع هيئة السياحة بمنطقة الرياض.