أكدت فرنسا واليابان رغبتهما المشتركة في تعزيز الحوار والتعاون الثنائي حول مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. جاء ذلك في البيان المشترك الصادر عقب الاجتماع الرباعي الذي عقد الليلة الماضية في العاصمة الفرنسية باريس بمشاركة وزراء دفاع وخارجية فرنسا واليابان، جون ايف لودريان وجون مارك ايرولت وتومومي إينادا وفوميو كيشيدا وذلك في إطار الدورة الوزارية الثالثة للمشاورات السياسة العسكرية. وشدد الوزراء الأربعة على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء النزاع في سوريا على نحو دائم، وعبروا عن بالغ قلقهم من تردي الوضع الإنساني وطالبوا بأن يتم ضمان إيصال المساعدات الإنسانية على الفور وبشكل كامل ودون عائق لكل السكان المحتاجين تنفيذًا للقرار الأممي 2328 . كما حثوا أطراف النزاع لاسيما داعمي النظام السوري على وقف العمليات العسكرية التي تنتهك قراري مجلس الأمن 2254 و2268 وكذلك القانون الدولي الإنساني. وشددوا على ضرورة وقف الأعمال العدائية لاستئناف المفاوضات السورية بنية خالصة بغية إجراء عملية انتقال سياسي وفق القرار 2254 وبيان جنيف. وفيما يتعلق بالعراق، أكد وزراء الخارجية والدفاع لفرنسا واليابان تمسكهم بسيادة ووحدة الأراضي العراقية وأشادوا بالانتصارات التي حققتها القوات العراقية ضد تنظيم داعش الإرهابي مذكرين في الوقت ذاته بالضرورة الملحة لحماية المدنيين. واتفق الوزراء على تنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب والتطرف والتصدي للدعاية الإرهابية ومنع تجنيد مقاتلين من المواطنين في فرنسا واليابان وتجفيف منابع تمويل المجموعات الإرهابية. وبشأن الوضع في أفريقيا، لفتوا الانتباه إلى الحاجة أن تشكل مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء والقرن الأفريقي أولوية للمجتمع الدولي واستعرضوا الوضع في مالي حيث تساعد فرنسا واليابان بفاعلية على تنفيذ عملية السلام.