أعلن المبعوث الدولي للأزمة في سوريا ستيفان دي ميستورا عن انعقاد محادثات السلام السورية في جنيف في موعدها المحدد في الثامن من فبراير القادم ، وذلك بغض النظر عن اجتماع أستانة . وأوضح دي ميستورا أن اجتماع أستانة يمثل تمهيدًا جيدًا ودفعة لمحادثات جنيف ، معربًا عن ترحيب الأممالمتحدة بهذا الاجتماع والاستفادة من أية نتائج إيجابية يتوصل إليها ، كما أعلن الترحيب بكل مبادرة تهدف إلى وقف إطلاق النار في سوريا . وقال في مؤتمر صحفي عقده اليوم في جنيف إن الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريز يشارك بشكل فعال في ملف الأزمة السورية ، وأن الأممالمتحدة تدعم الهدنة في سوريا التي ترعاها روسيا وتركيا . وبين مسؤول المساعدات الإنسانية إلى سوريا يان إيغلاند من جانبه أن الأممالمتحدة تواصل جهودها لوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا خلال العام الجاري ، مشيرًا إلى أن سكان المناطق السورية المحاصرة لم يحصلوا خلال عام 2016 سوى على 21 % من احتياجاتهم . وقال إيغلاند إن الأممالمتحدة أوصلت خلال العام المنصرم المساعدات لنحو 1،3 مليون شخصًا علي حدود المواجهة ، و 420 ألف شخصًا في المناطق المحاصرة . كما قام برنامج الغذاء العالمي بنحو 120 عملية إنزال جوي للمساعدات وهي حالة فريدة في مجال العمل الإنساني . وحول العمليات خلال شهر ديسمبر المنصرم أوضح إيغلاند أن الأممالمتحدة قامت بإجلاء 35 ألف شخصًا من حلب الشرقية في عملية تعرضت للفشل والتوقف عدة مرات. ولم تصل خلال ديسمبر سوي قافلة إغاثة واحدة ، وكان أسوأ شهر منذ بداية العمليات الإنسانية في سوريا . وأشار إلى وجود 5،5 مليون شخصًا بحاجة للمياه بعد انقطاع 70 % من الإمدادات بسبب المواجهات عند ينابيع نهر برده . وأوضح أن الدمار في حلب يفوق كل تصور وأن إعادة بناء هذه المدينة العريقة وتطهيرها من الذخائر غير المتفجرة سوف يحتاج لجهود جبارة ، مضيفًا أن روسيا وتركيا أبلغت فريق الأممالمتحدة للعمل الإنساني أنهما سيسهلان وصول المساعدات الإنسانية لمن يحتاجها في سوريا ، كما تعهدا بتوفير المعابر الآمنة .