تقرير / "الحوار الوطني" .. منارة فكرية لامست هموم المجتمع خلال 14 عامًا / إضافة أولى واستعرض معالي الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر الدور الحواري الذي قام به المركز وما قا به من جهود خلال الأعوام الماضية لإيجاد خريطة فكرية لتعزيز المشاركة المجتمعية، واستعرض الجهود التي بذلها المركز منذ تأسيسه في تعزيز قيم التلاحم والتعايش المجتمعي، والجهود التي يقوم بها لمساندة الجهود الأمنية في مواجهة ونبذ التطرف والتعصب، والأنشطة والبرامج التي ينفذها لنشر ثقافة الوسطية والاعتدال والتعايش بين جميع مكونات المجتمع". وفي إطار منظومة لقاء التعايش المجتمعي، تناول معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى في كلمة له أهمية التعليم في تعزيز قيم التعايش، ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر لتعزيز الوحدة الوطنية، مبينًا أن المدرسة هي المكان الأساسي للتعلم وللتعليم، والبيئة المناسبة التي يمكن أن تزرع في نفوس الأبناء قيم حب الخير والتعايش والسلام. ونظم المركز عشرة لقاءات حوارية فكرية موسعة شارك فيها أكثر من 9000 مواطن ومواطنة من مختلف الشرائح والفئات الاجتماعية والعمرية، يمثلون الأطياف الفكرية للمجتمع ، وفي جميع مناطق المملكة، وهذه المنظومة الحوارية المتحققة واقعيا ربما لم تتهيأ إلا عبر مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الذي تسنى له جمع هذا العدد الكبير من المشاركين والمشاركات لمناقشة قضايا وطنية متعددة. وناقشت هذه اللقاءات موضوعات: الوحدة الوطنية، والمرأة، والاعتدال والتطرف، والتعليم والصحة، والإعلام، والموقف من الثقافات العالمية، والحوار مع الآخر، وقضايا الشباب، والعمل، و قضايا التطرف. كما نظم المركز ثمانية لقاءات للحوارات النوعية بهدف الإسهام في صياغة الخطاب الثقافي السعودي عبر مناقشة جملة من الموضوعات الفكرية والثقافية والإعلامية استفاد منها أكثر من مليون مواطن ومواطنة من مختلف الشرائح، وفي مختلف مناطق المملكة. وأقام المركز أكثر من 850 ورشة عمل باستخدام أحدث التقنيات والبرامج الالكترونية المعدة خصيصا لرصد وإدارة وتحليل نتائج ورش العمل، حيث يتم عرض التوصيات ومناقشتها . وتشكل أكاديمية الحوار للتدريب في المركز ركنا أساسيا من أركان العمل الحواري المنظم له، فالأكاديمية تعمل بشكل عملي موضوعي على إيصال رسالة المركز الحوارية التي تؤكد على قيم الحوار والتعايش، منطلقة بركيزة وطنية تعزز ثقافة التعايش والتلاحم المجتمعي، وهذا الأفق العملي يتمثل في القيام بنشاطين شاملين، الأول: ورش العمل التي تعمل على تطوير وإيصال جملة من المفاهيم الحوارية التي ترتبط بالمجتمع وقضاياه وتحولاته، والثاني: عقد الدورات التدريبية الموجهة من قبل متخصصين في مهارات الحوار والاتصال، وتدريب مدربين معتمدين في مجال الحوار . وتهتم الأكاديمية بتقديم جملة من البرامج التدريبية تشمل: تنمية مهارات الاتصال، الحوار الحضاري، حاورني، الحوار الصفي، تبيان، حوارنا مع أبنائنا، الحوار الزوجي، الحوار من أجل السلام، الحوار الرياضي، المحاور الناجح، وإعداد مدرب تبيان . ودرّبت الأكاديمية 1029 شخصًا من 8 جهات حكومية في 11 مدينة بالمملكة، ونظمت 18 ورشة عمل لعدة جهات حكومية حضرها 922 رجلًا وامرأة. // يتبع // 11:41ت م
تقرير / "الحوار الوطني" .. منارة فكرية لامست هموم المجتمع خلال 14 عامًا / إضافة ثانية واخيرة وتشكل استطلاعات الرأي العام المجال الثاني من مجالات عمل الأكاديمية، حيث يقوم بقراءة توجهات الرأي العام وقياس آرائه نحو مختلف القضايا حيث تقدم الاستطلاعات تدفقا للمعلومات تهم المجتمع وصانع القرار، وتقدم الأكاديمية عبر ذلك ثلاثة أنواع من الدراسات الاستطلاعية هي : الدراسات الدورية، وهي دراسات يتم تنفيذها على فترات زمنية منتظمة ومحددة، والدراسات الطارئة التي يتم إعدادها عندما يطرأ حدث معين تظهر من خلاله الحاجة إلى معرفة رأي المواطن في أسرع وقت، في حين يتم إجراء هذه الدراسات عبر وسائط أسرع من الاستبانات التقليدية مثل الاستطلاع الهاتفي، أو الإنترنت، بجانب تقديم الدراسات المتخصصة وهي دراسات لقطاعات اقتصادية أو اجتماعية محددة. وقدّم خلال السنوات الماضية عددا من الدراسات الاستطلاعية من أبرزها: ثقافة الحوار في المجتمع السعودي، قضايا الشباب : الواقع والتطلعات، مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني من وجهة نظر المجتمع، قضايا التعليم العام من وجهة نظر المعلمين والطلاب وأولياء الأمور، واقع الحوار الأسري داخل المجتمع السعودي، الخدمات الصحية في المملكة العربية السعودية، واقع الإعلام وسبل تطويره من وجهة نظر المجتمع السعودي، تحديد ساعات العمل في القطاع الخاص. وفي سياق اهتمام المركز الدائم بالشباب وتمكينهم من الإسهام بشكل فعال في متابعة القضايا الوطني، فقد قدّم في ذلك الإطار مجموعة من الأنشطة الشبابية الحوارية حيث يعقد :" مقهى الحوار" وهو مجلس حواري دوري شبابي ينظمه المركز للنقاش والحوار عبر استضافة إحدى الشخصيات العامة. وفي برنامج " بيادر" يتم إدارة الجهود التطوعية للشباب المشارك في الأنشطة إذ يبلغ عدد المتطوعين والمتطوعات أكثر من 1500 شاب وشابة. ومن البرامج التي يقدمها المركز أيضا، وهي تعمل على تحقيق التواصل والتفاعل بين الشباب، مما يؤدي إلى تمتين العلاقة فيما بينهم وإلى التركيز على الهوية الثقافية الواحدة التي تتعايش فيها أفكار ورؤى، وتتلاقى فيها تطلعات الشباب بما يعزز من قيم الانتماء والإخاء وترسيخ القيم الوطنية. من هذه البرامج برنامج:" تمكين" وهو يقوم على تنظيم ورش عمل موجهة للشباب لتوليد المبادرات، ومن ثم تقديمها إلى الجهات المسؤولة لتطبيقها على أرض الواقع، وبرنامج:" جسور" وهو مشروع حضاري يؤصل أسس الحوار والتواصل الثقافي بين الحضارات، ويهتم بنشر وإصدار مواد وأدلة تعريفية حول أدبيات الحوار ، وبرنامج:" سفير" الذي يهدف إلى تدريب الشباب على التواصل مع أقرانهم من الحضارات والثقافات الأخرى، وتحقيق التفاهم بين الشعوب من خلال برامج حوارية ولقاءات تعريفية شبابية سواء مع من يقيم داخل المملكة أو عبر الوفود الزائرة من خارجها وقد التقى الشباب السعودي وشباب أكثر من 60 دولة أجنبية وعربية.