أكد منسوبو غرفة محافظة جدة أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - رسم النهج الراسخ للاقتصاد الوطني القادر على مسايرة المغيرات والتقلبات على خارطة العالم الاقتصادية، منوهين بأن ذكرى البيعة يستذكر فيها الجميع مسيرة التنمية والبناء وما تحقق في هذا العهد الزاهر من حياة هانئة وعيش رغيد في ظل ما ينعم به من أمن واستقرار، بتوفيق الله سبحانه وتعالى ثم بفضل القيادة الرشيدة وتصرفها الحكيم، والشعب الوفي لهذا الوطن الغالي. وقال رئيس مجلس إدارة غرفة جدة صالح بن عبدالله كامل : " إن عهد خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - أوجد برؤية الحاضر التخطيط للمستقبل، حيث تشكل رؤية المملكة 2030 علامة بارزة في تعايش البلاد مع تقلبات العصر لتمضي بكل اقتدار نحو الرقي والتطور بكل صوره وأشكاله سواءً فيما يتعلق بالمجال الاقتصادي أو الصناعي أو التعليمي وخلافه"، مشيراً إلى أن المملكة تمتلك قدرات اقتصادية ضخمة تؤهلها لأن تكون في مقدمة دول العالم بالتعليم والتأهيل والفرص التي تتاح للجميع والخدمات المتطورة . وألمح إلى أن رؤية المملكة 2030 باعتمادها على مرتكزات العمق العربي والإسلامي والقوة الاستثمارية وأهمية الموقع الجغرافي الاستراتيجي تفتح مجالاً أرحب للقطاع الخاص ليكون شريكاً لتحقق الازدهار والتنمية والرفاهية للجميع، وأن الدولة لامست هذه الرؤية بإلغاء المجالس العليا فيها وإنشاء مجلسين أحدهما للشؤون السياسية والأمنية والآخر للشؤون الاقتصادية والتنمية لتسريع عملية وضع الاستراتيجيات ورفع كفاءة الأداء والإجراءات وعملية اتخاذ القرار. وأشاد بمنظومة المشروعات الإصلاحية والتطويرية التي تمر بها البلاد بتوجيهات سديدة من خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - ومنها إعادة هيكلة صندوق الاستثمارات العامّة وبرنامج رأس المال البشري وبرنامج التحول الوطني وبرنامج الشراكات الاستراتيجية وبرنامج التوسع في التخصيص وتعزيز حوكمة العمل الحكومي، مبينًا أن تحقيق هذه البرامج المحورية لأهدافها سيحدث التنويع في تركيبة الاقتصاد وتنويع مصادره. من جانبه, قال نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة مازن بن محمد بترجي : " أن ذكرى البيعة نتأمل معها الانجازات التنموية الكبيرة التي تحققت في شتى المجالات في هذا العهد الزاهر الذي يشهد إسهامات وانجازات كبيرة وعميقة في المجالات كافة وفي مقدمتها ما تحقق من تنمية مستدامة وبناء الإنسان وقدراته"، مبرزًا تكامل الأداء بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص في المملكة الذي يعد أنموذجاً يجسد الشراكة الحقيقية والمسؤولية المشتركة والتسابق على خدمة الوطن, موضحًا أن ما تنعم به المملكة من مقوّمات جغرافية وحضارية واجتماعية وديموغرافية واقتصادية عديدة، تمكنها من تبوء مكانة رفيعة بين الدول القيادية على مستوى العالم. وأفاد أن رؤية أي دولة لمستقبلها تنطلق من مكامن القوة فيها، فبناء الاستثمارات هو المفتاح والمحرّك لتنويع الاقتصاد وتحقيق استدامته بمراعاة المجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر والوطن الطموح التي تتكامل وتتّسق مع بعضها في سبيل تحقيق الأهداف وتعظيم الاستفادة من مرتكزات رؤية المملكة 2030 . بدوره, أكد نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة زياد بن بسام البسام أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أوجد مستقبلاً مشرقاً للشعب والوطن، وحرص على توفير الاستقرار والنماء، وتأمين وضع المملكة الاقتصادي واستمرار تنامي قوة السوق السعودي ومتانة قواعده وقدرته على الوفاء بمتطلبات التنمية، مفيدًا أن الاقتصاد المزدهر يركز على توفير الفرص للجميع، عبر بناء منظومة تعليمية مرتبطة باحتياجات سوق العمل، وتنمية الفرص للجميع من روّاد الأعمال والمنشآت الصغيرة إلى الشركات الكبرى، والإيمان بتطوير الأدوات الاستثمارية للقطاعات الاقتصادية الواعدة وتفعيل دور التنافسية في رفع جودة الخدمات والتنمية الاقتصادية واستقطاب أفضل الكفاءات العالميّة والاستثمارات النوعيّة. وشدد على دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تعد من أهم محركات النمو الاقتصادي, وقد رأت الدولة بحكمة خادم الحرمين الشريفين ضرورة تأسيس الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة للعمل على إيجاد الوظائف ودعم الابتكار وتعزيز الصادرات ودعم ريادة الأعمال، وبرامج الخصخصة والاستثمار في الصناعات الجديدة، والحرص على تشجيع شباب الأعمال على النجاح من خلال سَنّ أنظمة ولوائح أفضل وتمويل أيسر وشراكات دولية أكثر وحصة أكبر للشركات المحلية من المشتريات والمنافسات الحكومية. وأبان أمين عام غرفة جدة المكلف حسن بن إبراهيم دحلان أن ذكرى البيعة هي مناسبة وطنية نستذكر فيها إنجازاتُ قائدٍ جعل هموم المواطن همه الأول، وحول رؤيته إلى واقع نشهده كل يوم على أرض هذه البلاد الطاهرة، مشيراً إلى أنه مع هذه الذكرى يستحضر البذل والعطاء, والحب المتدفق الذي يجده أبناء المملكة من الوالد القائد - رعاه الله - وتجديد الولاء والحب لهذه القيادة الحكيمة. وقال دحلان : " إن المملكة تسعى جاهدة لزيادة الشراكة بين القطاعين العام والخاص ورفع مستوى التنافسية وتهيئة القدرات اللازمة لرفع مستوى الخدمات المقدّمة، وبناء الأنشطة الصناعية المتطورة وجذب المستثمرين لتحسين تنافسية الاقتصاد الوطني، لافتا إلى أن تنويع الاقتصاد من أهم مقومات استدامته، عادًا الاقتصاد السعودي الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، حيث يبلغ إجمالي الناتج المحلي 2,4 تريليون ريال، وتنعم المملكة بعلاقات اقتصادية وثيقة مع دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، إضافة إلى علاقات مميزة مع الدول الإسلامية والصديقة .