ينصح المختصون في شؤون التغذية الناس هذه الأيام التي تتفاوت فيها أجواء الطقس ما بين المعتدل إلى البارد بتناول الأغذية الطبيعية بوصفها وسيلة فعّالة للوقاية من "أمراض الشتاء" والحصول على صحة أفضل, وعدم الاكتفاء بتناول الأدوية التي قد ينتج عنها أعراضاً جانبية تؤثر على صحة متعاطيها على المدى الطويل. وقالت أخصائية التغذية حنان شيحة إن البرتقال أحد أفضل الفواكه الشتوية التي تؤمِّن لنا التغذية والصحة معاً, ناصحة بتناولها دوماً خاصة في فصل الشتاء, فيما يمكن استهلاكها والإستفاده منها مباشرةً أو على شكل عصير, حيث تتضمن هذه الثمرة الاستوائية أصنافاً عديدة, فمنها الحلو والحامض، والأكثر شعبية بينها السكري, وأبو سرة, والبرتقال الدموى. وأفادت أن قشر البرتقال يحتوي على العديد من الغُدد الزيتية على شكل حفر, وتتكون المناطق الداخلية من شرائح تدعى الكرابل، وتتكون من العديد من الحويصلات المملوءة بسائل التي هي في الواقع متخصصة بخلايا الشعر. وأوضحت أن للبرتقال أنواع عديدة, من ضمنها البرتقال البلدي, والبرتقال السكري أو الحلو أو المسكي, وكذلك البرتقال أبو سرة, إضافة إلى الشاموتي, والبرتقال الأبيض أو اليافاوي, والبرتقال فالنشيا أو البرتقال الصيفي, والعزيزي, والنارنج. وأضافت أن البرتقال يحتوي على الكثير من الفيتامينات وليس كما يظن البعض انه يحتوى فقط على فيتامين (C) بل يحتوى أيضاً على فيتامينات ( A ، B1 ، B2), ويتكوّن البرتقال من 80% ماء, و10% ألياف, و5% مواد معدنية وأحماض, و3% سكريات وفيتامينات, و2% دهون, ويعد مصدراً للصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والنحاس والكبريت والكلورين, ويعتبر من الأطعمة التي تشكّل القلويات حيث يخلف وراءه المادة القلوية في الأنسجة, وبعدها يتم استغلاله, وهذا ما يدفع إلى تحسين مناعة الجسم ورفعها. وبينت أن للبرتقال فوائد جمّة من ضمنها إمداد الجسم بالسكريات البسيطة التي لاتؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم أو زيادة الوزن الذي قد تسببه الفواكه الأخرى, فقد أثبتت الدراسات فاعلية البرتقال في محاربة أنواع متعددة من السرطان, بما في ذلك سرطان الجلد, والرئة, الثدي, والمعدة, والقولون, والكبد, وذلك لوجود مركبات الفيتامين (أ ) المعروف باسم الكاروتينات في البرتقال. ولفتت شيحة النظر إلى أن تناول عصير البرتقال بانتظام يُسهم في الوقاية من أمراض الكلى، ويُقلّل من مخاطر حصى الكلى لأن البرتقال غنيٌ بالألياف القابلة للذوبان, حيث يساهم في تقليل نسبه الكوليسترول, فضلا عن أنه يُعزّز صحة القلب لكونه غني بالبوتاسيوم، وهو المعدن الالكتروليتي المسؤول عن مساعدة القلب على أداء وظيفته عندما تصبح مستويات البوتاسيوم منخفضة جدا، وغنى بفيتامين "سي" الذي يحمي الخلايا من خلال تحييد الشقانق التي تسبب الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان, وأمراض القلب. وأشارت إلى أن تناول البرتقال يقي بعون الله تعالى من الالتهابات الفيروسية, ويخفف من الإمساك لأنه يحتوي على الألياف الغذائية التي تحفّز العصارة الهضمية, ويعدّ البرتقال ثمرة غنية بمركبات الكاروتينويد التي يتم تحويلها إلى فيتامين (أ) وتساعد على تنظيم ضغط الدم واستقراره.