أكد معالي وزير الإسكان ماجد الحقيل أن مؤتمر الإسكان العربي الرابع الذي تستضيفه المملكة ممثلة بوزارة الاسكان تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله اختار في دورته الحالية التركيز على الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وحرص أن يكون موضوع "الشراكة" وكيفية تطوير القطاع الإسكاني ضمن أهدافه الرئيسية ،مفيدا بأن المملكة ستشهد في العام 2017 بداية حقيقية للشراكة في قطاع الإسكان. وقال الحقيل في تصريح صحفي على هاش أعمال جلسات المؤتمر :" إن الهدف من جميع هذه المؤتمرات هو تبادل الأفكار والخبرات مع الأخذ في الحسبان أن لكل دولة تنظيماتها التي أحيانا تكون متشابهة أو تحتاج لتنظيمات جديدة"، مبينا أن الجمعيات الإسكانية التعاونية في الدول العربية تحتاج إلى عمل كثير لمشاركتها بالذات للقطاعات غير الربحية، ونطمح من هذه الاجتماعات أن نتشارك بهذه الخبرات وأن نرى تطبيقها واقعا، ولن نكتفي بالخبرات العربية وإنما نستعين بخبرات دول أخرى تقدمت في مجال الجمعيات الإسكانية التعاونية. وأفاد وزير الاسكان أن الهدف في المملكة من الشراكات هو جعل الشركات تقدم أفضل ما لديها ويختار المواطن ما هو الأنسب له، مشيراً الى أن التجربة المصرية خلال الخمس سنوات الماضية أخرجت أحياء سكنية جميلة بأسعار جيدة لمواطنيها و للمستثمرين خارج مصر . وحول مساهمه القطاع الخاص قال معاليه :" إن الشراكة تتمثل في أن نستطيع أن نقدم المنتج الإسكاني بأقل دعم، لا يعتمد على أن الحكومة هي الضامنة ،بل يستطيع أن يقدم للمواطن منتج متميز منافس ،معربا عن اعتقاده بأن هذه هي الشراكة الحقيقية ". ولفت النظر إلى أن الكثير من الأنظمة تعيق الكثير من الشركات في سرعة التنفيذ أو تقديم الجودة ، مبينا أن دور الوزارة كجهة حكومية يكمن في تسهيل هذا الموضوع، ولذلك أنشأت الوزارة مركز إتمام، ومركز وافي، واتحاد الملاك، وتنظيم الإيجار كلها لمساعدة المستثمر أن يستثمر في بيئة ومناخ مناسب يحفظ حقوقه ويقدم خدمة متميزة للمواطن . وأشار معالي الوزير الحقيل إلى أن الاتفاقيات التي تم توقيعها لها مراحل من دراسة الجدوى ، ومرحلة التسويق وسترونها في 2017 وبعضها جاهز الآن، في مرحلة التخطيط و هذا كله لا يراه المواطن لأن هذا كله عمل مكتبي ، وثم مرحلة التصاريح ، وقال :" لن يكون هناك أي عمل حتى يكون المواطن هو من يختار الوحدة السكنية، وإذا نجح المطور في تسويق منتجه للمواطن نعتبر أن الشراكة بدأت، في حين أن دورنا يتمثل في تسهيل هذا العمل للجانبين، للمطور ماذا نحتاج لنقدم الخدمة وأن نجلب المواطن ليرى ماذا يقدم و إن شاء الله تكون هناك شراكة حقيقية في العام 2017 م سترى التسويق ". وعن استخدام الطاقة الشمسية والمصادر المتجددة في مشاريع الإسكان أوضح معاليه أن وزارة الطاقة هي المعنية بهذا الموضوع في الإسكان وغيرها، مشيرا إلى تنامي الطاقة المتجددة في مدن المملكة وحتى في العالم العربي .