عام/ الأمير سلطان بن سلمان ورئيس إدارة السياحة الوطنية الصيني في بكين يوقعان برنامجاً تنفيذياً للتعاون بين المملكة والصين في المجال السياحي / إضافة أولى واخيرة وأوضح الأمير سلطان بن سلمان، أن معرض "روائع آثار المملكة" الذي سيجري افتتاحه غدا الثلاثاء في المتحف الوطني الصيني في بكين يأتي لإعطاء البعد الحضاري الحقيقي للمملكة العربية السعودية، كونها مهد الاسلام والحضارات الانسانية كما هي الصين بلد حضارات أيضا، مؤكدا أهمية المعرض في تأصيل العلاقات الثقافية بين البلدين، وبكونه جزءا من عمل متكامل يؤدي إلى توثيق العلاقات بين البلدين وبين الشعبين. وعن البرنامج الذي تم توقيعه قال الأمير سلطان: "اليوم اتفقنا على تبادل الخبرات في المجال السياحي، وأيضاً تبادل السياح والاستفادة من الاستثمارات الصينية في المملكة العربية السعودية، واستقطاب المستثمرين ومقدمي الخدمات الصينيين حتى يطوروا معنا المرافق السياحية في المملكة بشكل أكبر". ويتضمن البرنامج التنفيذي للتعاون تنسيق وتوحيد الجهود في سبيل تحقيق تنمية مستدامة لصناعة السياحة في كلا البلدين، والاستفادة من التراث الحضاري والثقافي والتاريخي في البلدين لجذب السيّاح وبما يحفظ لكل بلد دوره الحضاري في حركة التطور والتقدم البشري، وتشجيع وكلاء السياحة والسفر في البلدين على تنظيم وتسويق البرامج اللازمة بهذا الخصوص. ويقوم الطرفان من خلال البرنامج بتبادل المعلومات والخبرات في مجالات الأنظمة الوطنية ذات العلاقة بحماية الموارد الطبيعية والثقافية وصونها باعتبارها مواقع جذب سياحي، والأنظمة والتعليمات الخاصة بالأنشطة والخدمات السياحية، والتخطيط والاستثمار السياحي، وتطوير المواقع والمشاريع السياحية، وإدارة الفنادق والمنتجعات السياحية، ومنشآت الإيواء السياحي، ومناهج وأساليب التعليم والتدريب السياحي، والتسويق السياحي للوجهات، والأساليب والتقنيات الحديثة في التسويق الالكتروني، وتطوير المراصد السياحية، وتقييم الآثار الاجتماعية والاقتصادية للسياحة، والبيانات والإحصاءات السياحية. ويقوم الطرفان بالتعريف بفرص الاستثمار السياحي المتاحة في البلدين، وتشجيع الاستثمار المشترك في المشروعات السياحية وعقود الإدارة والخدمات السياحية. ويعمل الطرفان على تشجيع المؤسسات التعليمية العاملة في مجال التعليم والتدريب السياحي في كلا البلدين، والاستفادة من الخبرات المتراكمة لإنشاء وإدارة الكليات والمعاهد المتخصصة في مجال السياحة. ويؤكد البرنامج على تبادل الخبراء وتسهيل مهمة الباحثين وتشجيعهم على القيام بأعمال بحثية مشتركة متخصصة في مجال السياحة.