نظمت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان بالتعاون مع اللجنة الوطنية اللبنانية في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) في مقر السفارة ببيروت اليوم ملتقى ثقافي بعنوان " لغتنا تؤلف بيننا" بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية. وأوضح القائم بالأعمال بالإنابة لدى السفارة المستشار وليد بن عبد الله بخاري في كلمة القاها بهذه المناسبة ، أن اللغة العربية ضاربة في جذور التاريخ ومن أقدم اللغات الحية ذات الموروث الثقافي والحضاري والروحي ، وأصبحت اليوم واحدة من أكثر اللغات العالمية انتشاراً ، وجعلتها هيئة الأممالمتحدة من بين ستة لغات عالمية يتم التعامل بها . وأكد المستشار بخاري أن المملكة تعدّ من أنشط الدول وأبرزها في الاعتناء باللغة العربية والارتقاء بتعليمها كمّاً وكيفاً من الناطقين بها وبغيرها، فضلاً عن الجهود التي بذلتها في ادراج اللغة العربية ضمن لغات العمل الرسمية في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1973، لافتًا إلى أن مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية يعد من أبرز المراكز تمثيلاً للمملكة في نشر اللغة العربية في أنحاء العالم وتتويجاً لجهودها في الاهتمام باللغة العربية محلياً وعربياً وعالمياً. وعدّ المستشار بخاري اللغة العربية حالياً حاضنة لحفظ التراث وأداة لشرح وتفسير الأهداف والهوية والحاجات في الميادين المختلفة وأن التفريط بها تفريط بهويتنا التاريخية وقيمنا الثقافية. من جانبه، أعرب رئيس اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو هنري العويط، عن تقديره لمشاركة سفارة خادم الحرمين الشريفين في الملتقى، مشيراً إلى أنه يندرج في سياق ثقافة التعاون التي تؤمن بها المنظمة وتدعو إلى نشرها وتعميمها وترجمتها في المجالات كافة، مؤكداً أن النهوض باللغة العربية مهمة على الجميع القيام بها. وتضمنت فعاليات الملتقى ندوات حول أسباب اضمحلال اللغة العربية في زمن العولمة والتقدم التقني وسبل النهوض بها ومعرض مصاحب لفنون الخط العربي . حضر الملتقى معالي وزير الثقافة اللبناني روني عريجي، وعدد من المسؤولين في السلك الدبلوماسي العرب، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين والشخصيات اللبنانية والمختصين باللغة العربية من مختلف الجامعات اللبنانية .