أكد معالي رئيس الهيئة العامة للإحصاء الدكتور فهد بن سليمان التخيفي أن المملكة أنجزت اشواطًا لافتة في تحقيق أهداف الألفية للتنمية المستدامة ووضعت استراتيجية تنمية شاملة في إطار رؤيتها 2030 . جاء ذلك خلال الدورة الوزارية 29 للإسكوا بعنوان "تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في الدول العربية"، والمقامة حاليا في العاصمة القطرية الدوحة، حيث رأس معالي الدكتور التخيفي وفد المملكة المشارك في أعمال هذه الدورة، موضحا أن المملكة تقدمت بخطوات مدروسة في طريق تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأعدت كل الشروط لتحقيق أهدافها من نسب نمو و ارتفاع متوسط الدخل و تعزيز الانتقال نحو مجتمع المعرفة والاكتفاء من حيث جزء من حاجياتها الصناعية، عبر استراتيجيات متعددة مثل تلك القائمة على التنويع الاقتصادي والصناديق الاستثمارية السيادية وتعزيز المبادرات الاستثمارية الخاصة و الاستثمار في التعليم المتميز والبحث والتطوير وفي المرافق الصحية و الخدمات العمومية وكذلك في الاتفاقات الإقليمية و العالمية . وأضاف معاليه أن الأجهزة الحكومية في المملكة تعمل على زيادة تطوير المؤسسات الوطنية والإقليمية وتعزيز الجهود التنسيقية وتعزيز مرونة المؤسسات العامة في وضع استراتيجيات الحوكمة والاستجابة للتحديات المؤسسية والتنموية المرتبطة بالتحولات الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة. وقد عقدت لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا) الثلاثاء الماضي اجتماعها 29 على مستوى كبار المسئولين، بحضور ممثلي الدول الأعضاء والبلدان غير الأعضاء في اللجنة والمنظمات الإقليمية والدولية. وتعد ( الإسكوا ) إحدى اللجان الإقليمية الخمس التابعة للأمم المتحدة وتشكل جزءا من أمانتها العامة وتعمل تحت إشراف المجلس الاقتصادي والاجتماعي، بهدف دعم التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين بلدان المنطقة وتحفيز عملية التنمية فيها من أجل تحقيق التكامل الإقليمي، وتضم في عضويتها 17 دولة هي السعودية والبحرين ومصر والعراق والأردن والكويت ولبنان وليبيا والمغرب وعمان وفلسطين وقطر والسودان وسوريا والإمارات وتونس واليمن. كما تعد الدورة الوزارية للإسكوا جهازها الأعلى وآليتها الرئيسة لصنع القرار، وتعقد كل سنتين بمشاركة ممثلين عن البلدان الأعضاء في اللجنة على المستوى الوزاري وممثلين عن منظمات الأممالمتحدة وبرامجها إلى جانب الدول الأعضاء في الأممالمتحدة غير الأعضاء في الإسكوا.