أقامت إدارة تعليم منطقة مكةالمكرمة اليوم, ورشة عمل التنظيم النوعي في بحث فرص تجويد المخرجات، التي استهدفت 60 مشاركاً ومشاركة من منسوبي التعليم, بهدف بحث فرص العمل وتحسين أداء النظام التعليمي وتجويد مخرجاته واستعراض الاتجاهات الحديثة في تمكين التعليم واقتراح معالجات لدعم التعلم للفئات منخفضة الإنجاز وبناء تصور لآليات تحسين التحصيل الدراسي من خلال مختلف عمليات التقويم واستجلاء الآراء حول الاختزال النسبي للمقررات الدراسية وتقديم التصور المقترح "النظام النوعي" وعرضه للمناقشة. وأوضح مدير عام التعليم بمنطقة مكةالمكرمة محمد بن مهدي الحارثي, أن الورشة تستضيف هذا اللقاء حول إعادة مخرجات التعليم الذي ينبثق من حرص إدارة التعليم لبث كل ماهو مفيد لتحسين وتصحيح نظام التعليم بالمملكة، مبيناً أهمية اللقاء في إعداد جيل المستقبل واستكشاف المواهب والقدرات لتحقيق رؤيته المستقبلية، محفزاً أعضاء الورشة بجمع الأفكار وشحذ الهمم لتقديم نظام تعليمي جميل وجديد يسرع عملية الانتقال ويعزز القدرات ويصقل المواهب. من جهته أبان أمين ومقرر لجنة تفعيل قيمة التعليم والتعلم فهد بن حسن المقرن, أن اللجنة تُعنى بتفعيل قيمة التعليم والتعلم التي كان من نتائجها إنشاء مركز لخدمات المعلمين, التي تهتم بتقديم خدمات متنوعة ومتعددة تقديراً للرسالة التي يقومون بأدائها وتكوين لجنة تُعنى بإعداد المعلم بكليات التربية وقبل التحاقه بالخدمة والاهتمام بالضوابط والمناهج وتطوير المبادرات وتكوين لجنة تُعنى بالتقويم الهرمي المتنوع، موضحاً أن هذه الورشة تحرص على النظام النوعي وإستثمار الفرص لتجويد مخرجات التعليم، مقترحاً وضع آليات جديدة تعود بالتطوير وتتوافق مع رؤية 2030. بدوره أكد وكيل الوزارة الدكتور نياف بن رشيد الجابري, أهمية التركيز على عمليات تقويم صادقة تكشف مايجري في العملية التعليمية مناقشاً أسباب انخفاض أداء المعلم مبيناً أن الفرق في المدخلات التربوية تكمن في شخص المعلم ذاته متسائلاً عن السمات التي تميز معلم عن آخر, التي رجح فيها أن مايصنع الفرق والتميز هو جودة المعلم ذاته والقدرات التخصصية العالية له، بحيث كل ماكان المعلم ذا قدرة تخصصية عالية كلما ظهر جودة ذلك على مستوى طلابه. وأكد أهمية الإعداد التربوي الذي يركز على النواحي المهارية, مشيداً بجهود إدارة تعليم منطقة مكةالمكرمة التي تبنت مشروعان من أفضل المشروعات الجبارة التي تسعى لخدمة العملية التعليمية كمشروع تحويل مدارس الجاليات إلى حكومية يعمل بها معلمون ومعلمات سعوديون، إضافة إلى افتتاح مدرسة للموهوبات. كما تطرق إلى إجراء عمليات تقويم صادقة ومركزة تساعدنا على اكتشاف الخلل بالعملية التعليمية والمساعدة الفعلية بحلها، مشيراً إلى أهمية تعزيز عملية تسريع التعليم وإعداد الفصول العلاجية للتلميذ المخفق حتى يستدرك ويلحق ببقية الطلبة من أقرانه . واشتملت الورشة في جلستها الأولى على عدة محاور حيث ناقش المحور الأول "تخصيص وقت التعلم" والذي تم فيه تناول الأدبيات والتطبيقات والإضافات المقترحة لوقت التعلم بالمدرسة ،وكذلك الإطار التنظيمي لوقت التعلم، والأدوات المستخدمة في وقت التعلم, أما فيما يخص المحور الثاني "دعم التعلم المبني على نتائج التقويم" واشتمل على عرض آلية الخبرات المكتسبة ووقت دعم التعلم _التدريس التصحيحي_ والاستراتيجيات المناسبة لها.