أكد وكيل وزارة التعليم الدكتور نياف بن رشيد الجابري على أهمية التركيز على عمليات تقويم صادقة تكشف في العملية التعليمية، مناقشا أسباب انخفاض أداء المعلم، وموضحا أن الفرق في المدخلات التربوية تكمن في شخص المعلم نفسه، متسائلا عن السمات التي تميز معلما عن آخر والتي رجح فيها أن ما يصنع الفرق والتميز هو جودة المعلم والقدرات التخصصية العالية له، بحيث كل ما كان المعلم ذا قدرة تخصصية عالية، ظهر جودة ذلك على مستوى طلابه. وشدد في ورشة عمل التنظيم النوعي في بحث فرص تجويد المخرجات، والتي استهدفت 60 مشاركا ومشاركة من منسوبي التعليم بإدارة تعليم مكة يوم امس، برعاية وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، على أهمية الإعداد التربوي الذي يركز على النواحي المهارية، مشيدا بجهود إدارة تعليم منطقة مكة والتي تبنت مشروعين من أفضل المشاريع الجبارة التي تسعى لخدمة العملية التعليمية كمشروع تحويل مدارس الجاليات إلى حكومية يعمل بها معلمون ومعلمات سعوديون، وكذلك افتتاح مدرسة للموهوبات، مشيرا إلى إجراء عمليات تقويم صادقة ومركزة تساعد على اكتشاف الخلل بالعملية التعليمية والمساعدة الفعلية بحلها، وإلى أهمية تعزيز عملية تسريع التعليم وإعداد الفصول العلاجية للتلميذ المخفق حتى يستدرك ويلحق ببقية الطلبة من أقرانه. من جهته، أوضح مدير عام التعليم بمنطقة مكة محمد بن مهدي الحارثي أهمية اللقاء في إعداد جيل المستقبل واستكشاف المواهب والقدرات لتحقيق رؤيته المستقبلية، محفزا أعضاء الورشة بجمع واستمطار الأفكار، وشحذ الهمم لتقديم نظام تعليمي جميل وجديد يسرع عملية الانتقال ويعزز القدرات ويصقل المواهب، مقدما شكره لسعادة وكيل وزارة التعليم الدكتور نياف الجابري والذي كان دوما خير معين للمبادرات والجهود التحسينية. وأشار أمين ومقرر لجنة تفعيل قيمة التعليم والتعلم فهد بن حسن المقرن الذي أشار الى ان هذه اللجنة تُعنى بتفعيل قيمة التعليم والتعلم التي كان من نتائجها إنشاء مركز لخدمات المعلمين والتي تهتم بتقديم خدمات متنوعة ومتعددة تقديرا للرسالة التي يقومون بأدائها وتكوين لجنة تُعنى بإعداد المعلم بكليات التربية وقبل التحاقه بالخدمة والاهتمام بالضوابط والمناهج وتطوير المبادرات وتكوين لجنة تُعنى كذلك بالتقويم الهرمي المتنوع، موضحا بأن هذه الورشة تحرص على النظام النوعي واستثمار الفرص لتجويد مخرجات التعليم، مقترحا وضع آليات جديدة تعود بالتطوير وتتوافق مع رؤية 2030. عقب ذلك، أبان مساعد الشؤون التعليمية بمحافظة الليث الدكتور زكي رزيق الحازمي أن الورشة تأتي امتدادا لجهود الوزارة في استقطاب المشاركات التي تُعنى بقيمة التعليم وتعزيز القيادة التشاركية التي تبنى عليها الكثير من الرؤى وتُبنى أجندة السلم التعليمي عليها وذلك تجاه ما تشهده بلادنا من رؤية تنموية لاستثمار الفرص وإعادة بحث العمليات التعليمية واستنهاض الأنظمة. وقد اشتملت الورشة ليوم أمس في جلستها الأولى عدة محاور نُوقش في المحور الأول منها (تخصيص وقت التعلم) والذي تم فيه تناول الأدبيات والتطبيقات والإضافات المقترحة لوقت التعلم بالمدرسة، وكذلك الإطار التنظيمي لوقت التعلم، والأدوات المستخدمة في وقت التعلم. أما فيما يخص المحور الثاني (دعم التعلم المبني على نتائج التقويم) حيث اشتمل على عرض آلية الخبرات المكتسبة ووقت دعم التعلم التدريس التصحيحي والاستراتيجيات المناسبة لها.