أكد الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية ورئيس مجلس إدارة مشروع "نبراس" عبدالإله بن محمد الشريف أن مشروع "نبراس" سيقدم دورات تدريبية متخصصة لمنسوبي مكاتب الدعوة من أجل مواجهة ظاهرة المخدرات، موضحاً أنه بتعاون كافة المؤسسات سنصل لزراعة وعي ثقافي يحارب المخدرات ويمقتها في مجتمعنا، مؤكداً أننا نواجه حرباً ضروساً لاستهداف شباب الأمة، كما نوه بثقته بالجميع لإيصال الرسالة التوعوية المطلوبة. جاء ذلك خلال انعقاد ورشة عمل لتفعيل دور مكاتب الدعوة في التثقيف والوقاية من المخدرات وزرع القيم والمقامة بمقر اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات يوم أمس الاثنين، بحضور أكثر من 60 من مديري مكاتب الدعوة والدعاة. وأضاف الشريف أن أي شراكة وقائية مع مشروع "نبراس" ستكون خاضعة للمعايير والتقييم وفق ضوابط المشروع لضمان الجودة والأداء ، كما أن هناك تعاوناً بين مشروع "نبراس" والكشافة والتعليم من أجل إعداد خطط للبرامج الصيفية الوقائية لرفع مستوى الوعي لدى ابنائنا. واشتملت الورشة على ثلاثة محاور هي: دور نبراس في دعم مكاتب الدعوة، والمبادرات العلمية والدعوية، وكيفية التعاون مع نبراس في إقامة الملتقيات والمسابقات والبرامج. وقد شهدت الورشة عدة مداخلات حول كيفية الاستفادة المثلى من برامج نبراس في إقامة الملتقيات الدعوية التي تواجه بعض الصعوبات الروتينية من الجهات المختصة والحصول على تصاريح مسبقة من أجل إقامتها. وقد أكد الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ورئيس مجلس إدارة مشروع "نبراس" أن جميع الملتقيات التوعوية والبرامج والمسابقات ستكون تحت مظلة المشروع الوطني "نبراس" وبدون أي عوائق روتينية، حيث سيكون "نبراس" هو المعني بالموافقة على اقامتها بشرط الالتزام بالضوابط المتعلقة بنبراس من حيث الانضباط وحسن الاستعداد وجودة الأداء. من جانبه طالب مدير كتب الدعوة بحي الدار البيضاء بمدينة الرياض الشيخ نايف الرقاص بضرورة التواصل المستمر بين المكاتب الدعوية وبين "نبراس"، وفتح خط اتصال للرد على أي استفسارات حول برامج نبراس. فيما أوضح الشريف أن موقع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات على شبكة الانترنت به العديد من التطبيقات والبرامج وكل ما يخص الجانب التوعوي والمعرفي، ويفي بالرد على أي تساؤل، إضافة إلى أن الموقع يبث مواد فيلمية توعوية ومحاضرات ورسائل توعوية، كما أن هناك امكانية لاستقبال أي استفسار والرد عليه فورا. وفي نهاية الورشة تم التوصل إلى بعض التوصيات أهمها ضرورة تأهيل الدعاة ورفع المستوى العلمي والنفسي والتربوي، وإمدادهم بالمعلومات والإحصائيات الموثقة . يذكر أن هذه الورشة تأتي في إطار دور اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في توعية الشباب بأضرار المخدرات، وتعزيز المشاركة لأفراد المجتمع المدني ومؤسساته للإسهام في الحد من انتشار المخدرات بين أفراد المجتمع، وخفض الجرائم المرتبطة بتعاطي وإدمان المخدرات، وتهيئة بيئة خالية من المخدرات.