بدأت اليوم أعمال ملتقى آفاق وتحديات الاستثمارات السعودية في السودان، الذي تنظمه وزارة الاستثمار السودانية في العاصمة الخرطوم بمشاركة نحو 250 من أصحاب الأعمال والشركات السعودية . وقال معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان على بن حسن جعفر ، خلال كلمة له في الملتقى، إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وجه برعاية العلاقات السعودية السودانية وتطويرها فى المجالات كافة خاصة الاقتصادية. وأضاف معاليه ان الاستثمار فى بلد شقيق مثل السودان سيسهم فى تطوير العلاقات وتمتينها، داعياً أصحاب الأعمال السودانيين للاستثمار في المملكة، نظراً لوجود فرص واعدة فى العديد من المجالات، مؤكداً ان افتتاح مركز أصحاب الأعمال بالسفارة خطوة عملية لمعالجة أي عقبات تعترض أصحاب الأعمال السعوديين ومصدراً لتوفير المعلومات الضرورية كافة. وأشار معاليه إلى أن الإرادة السياسية في البلدين تدعم مامن شأنه ترسيخ وتطوير العلاقات المتميزة في المجالات كافة، مؤكداً استعداد السفارة تسهيل كل ما يدفع بالعلاقات الأخوية إلى آفاق أرحب. من جانبه أكد وزير الاستثمار السوداني مدثر عبدالغني خلال كلمة له في الملتقى ، إن الاستثمارات السعودية ، تعد من أهم الاستثمارات في السودان وتجد الاهتمام والرعاية من قبل رئاسة الجمهورية التي اتخذت في هذا الشأن مؤخراً قراراً بتعيين وزير معنى برعاية الاستثمارات السعودية وحل المشاكل التى تعترضها. وقال الوزير السوداني إن عدد المشروعات السعودية في جميع المجالات بلغت 525 مشروعًا بقيمة 11 مليار دولار، منوهاً ببادرة سفارة خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مركز يعنى بأصحاب المال والأعمال التي تصب فى مصلحة البلدين. وأوضح رئيس مجلس الأعمال السعودي السوداني المهندس حسين سعيد بحري من جهته، إن هناك فرص غير محدودة في مختلف القطاعات خاصة فى مجالات النقل والتعدين والزراعة ، مشيراً إلى عدد من التجارب الناجحة من الاستثمارات السعودية في السودان التي تجاوزت أكثر من 500 مشروع استثماري. ويهدف الملتقى الذي يمتد إلى يومين ، إلى طرح جميع المعوقات والتحديات التي تواجه الإستثمارات السعودية أمام جهات الاختصاص من وزارات وأجهزة الدولة المختلفة في السودان لمعالجة المعوقات المطروحة. كما يبحث الملتقى آليات توحيد المفاهيم والرؤى لتحقيق أكبر قدر من التدفقات الاستثمارية السعودية للسودان، وسهولة تنفيذ المشروعات وزيادتها .