تفتتح غرفة الشرقية يوم غد فعاليات معرض الأسر المنتجة " صنعتي 2016م ", الذي تنظمه الغرفة بالتعاون مع شركة معارض الظهران "إكسبو", ويستمر حتى يوم السبت المقبل, بمشاركة أكثر من 250 أسرة منتجة وحرفي و 14 جمعية ومركز تنمية مجتمعية، يسوقون منتجاتهم عبر أجنحة مجانية، وذلك على أرض معارض شركة الظهران إكسبو، طريق الدمام - الخبر الساحلي . وأوضح رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان أن المعرض يأتي ضمن خطة الغرفة الداعمة لرؤية المملكة 2030م بتنويع مصادر الدخل القومي، حيث النهوض بجميع القطاعات الاقتصادية، ومن ضمنها قطاع الأسر المنتجة، بما يُحققه ذلك القطاع من قيمه مزدوجة اقتصاديًا واجتماعيًا، مفيدًا أن مشروعات الأسر المنتجة تحمل بجانب أبعادها الاقتصادية أبعادًا اجتماعية متعددة، علاوة على دورها في تأصيل التراث الوطني. وأكد العطيشان الدور الذي يلعبه قطاع الأسر المنتجة في توفير فرص العمل بخاصة للمرأة، مشيرًا إلى أنه قطاع مُتفرد في تحقيق التوازن التنموي، بقدرته الكبيرة على الاستيعاب التشغيلي، فضلاً عن دوره في تعزيز مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة والمرأة المُعيلة في الإنتاج، مما يؤدي إلى شعورهم بالرضا النفسي الذي ينعكس إيجابيًا على عملية دمجهم في المجتمع. وأفاد بأن البرامج التدريبية التي نفذتها الغرفة للأسر المشاركة قبل مشاركتهم في المعرض، تأتي لتطوير قدراتها وإكسابها المهارات المهنية والإدارية والإبداعية ولرفع جودة المنتج وكيفية الاستفادة من المواد الخام المُهدرة، مبيناً أن إستراتيجية الغرفة للنهوض بقطاع الأسر المنتجة، تقوم على ثلاثة محاور أساسية تتخذ من رؤية المملكة 2030م سبيلاً لانطلاقها؛ إذ يحاول المحور الأول تغيير الثقافة النمطية تجاه المشروعات متناهية الصغر أو مشروعات الأسر المنتجة بشكل عام، وذلك بتكثيف المحاضرات والحملات التوعوية عبر مختلف قنوات الاتصال الممكنة، فيما يركز المحور الثاني على طرح برامج تدريبية لكل ما يتعلق بالأسر المنتجة وعقد ورش العمل وعرض التجارب الدولية الناجحة، بخاصة أن هناك دول عدة في الإطار العالمي والإقليمي استطاعت أن تحقق تقدمًا كبيرًا في قطاع الأسر المنتجة، هذا ويتعلق المحور الثالث والأخير بتنظيم المعارض المخصصة للأسر المنتجة، مثل ما يحدث اليوم من تدشين معرض الأسر المنتجة صنعتي للمرة الثانية على التوالي. من جانبه, أشار أمين عام غرفة الشرقية عبدالرحمن بن عبدالله الوابل، إلى أن قطاع الأسر المنتجة يلعب دورًا مهمًا في اقتصاديات العديد من الدول، ونظرًا لاتساع قاعدته بالمملكة، فهناك أكثر من 5076 أسرة منتجة، ويمكن لذلك القطاع أن يلعب الدور ذاته في التنمية الاقتصادية بالمملكة. وبين أن الغرفة دأبت على أن تكون رائدة، وذلك بتبنيها المبادرات وسعيها إلى تقديم المزيد لصالح المجتمع، كونها جزء من المجتمع، وتجد من مسؤوليتها المساهمة في تنميته ورفعة شأنه ورفع مستوى عطائه لخدمة الوطن ككل، لافتًا إلى أن هذا المعرض يأتي استمرارًا لما توليه غرفة الشرقية من أهمية للأسر المنتجة، كونها مكون اقتصادي متعدد المنافع. ولفت الوابل، إلى أن الغرفة اتبعت نموذجًا تطويريًا جديدًا في النسخة الثانية من معرض صنعتي 2016م، يتخذ من التأهيل المتقن سبيلاً للوصول بالأسر المنتجة إلى مشاركة فاعلة في المعرض، مؤكدًا على الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه الأسر المنتجة في التخفيف من وطأة البطالة والحد من عوز هذه الأسر وتحويلها من مجرد أُسَر متلقية للإعانات إلى أسر منتجة.