بدأت اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية أعمال الجلسة العامة الثانية للبرلمان العربي من دورة الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الثاني برئاسة رئيس البرلمان الدكتور مشعل بن فهم السلمي. ودعا السلمي في كلمته خلال الجلسة، الدول العربية والإسلامية والإفريقية والبرلمان الأوروبي وممثلي شعوب العالم كافة ، للوقوف مع احترام مبادئ القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة والتصدي لقانون جاستا الأمريكي الذي يتجاهل القواعد القانونية الدولية والمحلية كافة ويفتقر إلى الأسس القانونية والسياسية المعمول بها في العالم بأسره. وأشار رئيس البرلمان العربي إلى أن إهدار مبدأ السيادة الوطنية للدول بتطبيق وسريان قانون محلي أصدره مُشرّع محلي، على دول أخرى ذات سيادة يعد ضربًا لعرض الحائط بأبسط مبادئ القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة، متسائلًا: "أين المجتمع الدولي والمنظمة الدولية وميثاقها الذي ينتهك". وأكد السلمي تأييد البرلمان العربي لما صدر من توصيات عن القمة الخليجية التي اختتمت أعمالها الأسبوع الماضي في مملكة البحرين، مطالبًا النظام الإيراني بالكف عن إصدار التصريحات المستفزة واحترام مبدأ حسن الجوار، مجددًا دعم وتأييد البرلمان لحق دولة الإمارات العربية في استرداد جزرها المحتلة من قبل إيران عن طريق التفاوض المباشر أو محكمة العدل العربية. وعلى صعيد الأزمة السورية، حذر رئيس البرلمان العربي من تأزم الأوضاع هناك في ظل عدم الالتزام بمبادئ القانون الدولي ومعاهدة ميثاق الأممالمتحدة وحقوق الإنسان. وأعرب السلمي عن إدانة البرلمان العربي لأشكال العنف كافة في سوريا، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية تجاه الأزمة السورية. وبشأن القضية الفلسطينية، أكد رئيس البرلمان العربي أنها ستظل القضية المركزية في البرلمان العربي، مشددًا على ضرورة توحيد الجهود والطاقات العربية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967م وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية. ونوّه رئيس البرلمان العربي إلى وقوف البرلمان مع دولة العراق في حربها ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، مطالبًا باحترام سيادة واستقلال ووحدة العراق، مشدداً على رفض البرلمان العربي لأشكال التدخلات الخارجية كافة في الشأن العراقي الداخلي من أي طرف أو دولة. // يتبع //