أوصى المشاركون، اليوم ،خلال الملتقى التوعوي "دور الخدمة الاجتماعية والوعي الفكري" الذي انطلقت فعالياته أمس برعاية حرم ولي العهد صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت سلطان بن عبدالعزيز ونظمته كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ويستمر لمدة ثلاثة ، بتطبيق منح رخصة مزاولة مهنة الخدمة الاجتماعية وتجديدها بشكل دوري مع التأكيد على أهمية المؤهل العلمي التخصصي- بكالوريوس الخدمة الاجتماعية فما فوق لممارسين الخدمة الاجتماعية في كافة المجالات. كما أوصى المشاركون بتنفيذ دبلوم عالي للأخصائيين الاجتماعين العاملين في المؤسسات الإصلاحية لتأهيلهم للتعامل مع حالات الانحراف الفكري، ووضع خطة تدريبية لتأهيل الأخصائيين الاجتماعيين في المؤسسات التعليمية بمراحلها المختلفة لتحقيق الاكتشاف المبكر للانحراف الفكري واتخاذ التدابير العلاجية والوقائية اللازمة، وتعميم تجربة جامعة الأميرة نورة بتأسيس وحدة التوعية الفكرية في جميع الجامعات مع التأكيد على أن يتضمن كادرها الوظيفي أخصائيين اجتماعيين مؤهلين تأهيل عالي. وعقد اتفاقية مشتركة بين مركز أبحاث كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الأميرة نورة وكرسي الأمير نايف للدراسات الأمنية بجامعة الملك سعود لوضع خطة استراتيجية توظف من خلالها مشاريع بحثية مشتركة لدراسة القضايا والظواهر الاجتماعية المرتبطة بالأمن الفكري، وتشكيل لجنة مشتركة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص يمثلها متخصصون في المجال الاجتماعي والتربوي لإعادة النظر في رؤية ورسالة لجان التنمية الاجتماعية على مستوى الأحياء وتطوير برامجها وتفعيل النوادي الشبابية التطوعية التابعة لها بما يسهم في تحقيق الأمن الفكري. كما أوصى المشاركون باستثمار المدارس في الفترة المسائية لتفعيل العمل التطوعي وتنمية قدرات الشباب والاستغلال الايجابي لأوقات الفراغ وذلك بالتعاون بين وزارة التعليم ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية وشراكة مؤسسات القطاع الخاص، وتفعيل دور مكاتب الإرشاد الأسري في رفع مستوى الوعي الفكري وتهيئة بيئة أسرية آمنة تحمي الأبناء من الانجراف مع التيارات المنحرفة والمشبوهة، وإضافة مقرر"تربية الأبناء في الإسلام لطالبات وطلاب الجامعات كمتطلب إجباري لجميع البرامج الدراسية في مختلف التخصصات لتقديم المنهج الوسطي في تربية الأولاد وتحصين مدارك الشباب وثقافتهم بأحكام الحدود الشرعية ، وإنشاء مراكز أبحاث متخصصة داخل الجامعات تُعنى بقضايا الغلو والتطرف والانحراف لدى الشباب وتبادل المعلومات والتجارب بين الجامعات والمراكز ذات العلاقة داخل المملكة وخارجها، وتوظيف وسائل الإعلام الجديدة للحماية من التطرف بعمل دورات تدريبية لطلاب الجامعات لتنمية التفكير الناقد، وتحصين الشباب وخاصة فيما يتم تداوله من إثارة لمشاعرهم والتحريض لهم لعمل مظاهرات وخلافه. وكان قد استهلت فعاليات الملتقى بعرض دراسة توصل لها باحثون في الأمن الفكري تطرقت لها أستاذ قسم تنظيم المجتمع بجامعة الأميرة نورة الدكتورة سلمى الدوسري بعنوان ( أثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على القيم والأمن الفكري لدى الطالبات) إلى وجود علاقة بين استخدام التقنيات الحديثة وتشكيل الهوية الوطنية للشباب وأمنهم الفكري، وقد أوصى الباحثون بضرورة تسخير كل ما هو تقني وحديث كالإعلام التكنولوجي ومواقع الشبكة العنكبوتية لدعم وتعزيز الهوية الوطنية للشباب السعودي . ثم تناول أستاذ الخدمة الاجتماعية الدكتور عبدالله الرشود في ورقته عن ( دور الخدمة الاجتماعية في تعزيز الوعي الفكري)، مشددا على أهمية تصحيح مفهوم الأمن الفكري لدى شريحة مهمة في المجتمع وهم الطلاب الجامعيين بما يتوافق مع المبادئ الإسلامية وطبيعة النظام السياسي بالمملكة، منوهًا بأهمية معالجة الممارسات الخاطئة التي تهدد الأمن الفكري في المجتمع وتعوق عجلة التنمية في المملكة . وعدت مديرة مركز الأبحاث الواعدة في البحوث الاجتماعية ودراسات المرأة بجامعة الأميرة نورة الدكتورة سارة الخمشي في ورقتها ( التوجيهات المستقبلية لتعزيز الوعي الفكري) الأمن الفكري ركن أساسي للتنمية، منوهةً إلى أن الأمن الفكري ليس مسؤولية السلطات فقط وإنما المجتمع بكافة أفراده ومنظماته . بدوره أوضح أستاذ الخدمة الاجتماعية الدكتور عبدالله الجاسر في ورقته ( مهددات الأمن الفكري على الشباب ) أنواع الشخصيات التي يمكن أن تقع في التطرف الفكري ومنها الشخصية الانتقامية والباحثة عن مكانة أو عن الذات ، والباحثة عن الإثارة والشخصية الهاربة من المشاكل الأسرية والغير قادرة على مواجهتها . يذكر أنه عقدت 6 ورش عمل على هامش الملتقى استهدفت الطالبات والأخصائيات الاجتماعية وأعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم في المواضيع التالية : ( الحصانة الفكرية بين مكانة الفكر وقوى العقل ، والوعي الفكري ورؤية 2030 ، ودور عضو هيئة التدريس في تعزيز الوعي الفكري باستخدام مهارات التفكير الناقد ،ومواقع التواصل الاجتماعي بين الأمن والخوف ، واستثمار التطوع لتحقيق الوعي الفكري ، والأخصائي الاجتماعي ودوره في الأمن الفكري ) . //انتهى//