أشادت مديرة إدارة التوجيه والإرشاد بتعليم الرياض، هيا الناصر، بأوراق العمل المطروحة باللقاء التثقيفي وشموليتها لأكثر القضايا خطورة وتهديداً لشباب الوطن، وذلك لما للمخدرات من آثار على القدرات والكفاءات الوطنية وأضرارها اقتصادياً واجتماعياً، مشددة على ضرورة تكاتف الجهود والتعاون لمواجهته. جاء ذلك في اللقاء التثقيفي لبرنامج الأسرة والطفل للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس"، الذي عقد أمس الأول بالشراكة مع مركز الدراسات وأبحاث الوقاية من المخدرات "حصين"، بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، وأقيم بقاعة الشيخ عبدالعزيز التويجري، الذي تنظمه اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات والتنسيق مع إدارة التوجيه والإرشاد بالرياض، ويستمر خمسة أيام، بحضور ( 2000) من منسوبات التعليم من المرشدات والمشرفات الطلابيات في جميع مراحل التعليم. وقالت الناصر: إن لكل فرد دوره البارز والفاعل في مكافحة هذا الوباء ومقاومة آثاره المدمرة، شاكرة للقائمين على مشروع "نبراس" تقديمهم البرامج المميزة. فيما أكدت المشرفة التربوية رئيسة قسم البرامج الإرشادية بإدارة التوجيه والإرشاد بمنطقة الرياض سحر عطية، أن أضرار المخدرات كثيرةٌ ومتعددةٌ، وثبت علمياً أن تعاطي المخدرات يضر بسلامة جسم وعقل الإنسان، مشيرة إلى أن الشخص المتعاطي للمخدرات يكون عبئاً وخطراً جسيماً على نفسه وأسرته ومجتمعه، مشيرة إلى أنه نتيجة لذلك انطلق البرنامج التوعوي لمشروع "نبراس" لنشر الوعي بين أفراد المجتمع، ولاسيما البيئة التعليمية المدرسية، وبالتعاون مع إدارة التوجيه والإرشاد بمنطقة الرياض، حيث تم انطلاق البرنامج التوعوي المقدم من قبل نخبة من المدربات لعام 1437/ 1438، وقد استهدف البرنامج جميع المشرفات التربويات للتوجيه والإرشاد بمكاتب التعليم والمرشدات الطلابيات في المدارس للمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية. وأوضحت العطية، أن البرامج المقدمة تضمنت التعريف بالمخدرات والوقاية منها وأهميتها، ومستويات الوقاية وأنواعها، ودور المرشدة الطلابية في التصدي لهذه المشكلة من خلال ورش العمل، اللقاءات، العروض التقديمية النشرات، المطويات وغيرها من الأساليب الإرشادية الفعالة وفق احتياجات العمرية للمرحلة، وركزت على التأكيد الذاتي للطالبات بما يشكل لديها سياجا منيعا ضد المشكلة، بالإضافة إلى التأكيد على مبدأ الرقابة الذاتية ومراقبة السلوك في السر والعلن والخوف من الله عز وجل، مع عدم إغفال دور الأسرة كشريك في التصدي للمشكلة، من خلال تزويدهم بالأساليب الوقائية اللازمة ومن أهمها الحوار ومناقشة الأبناء، والمتابعة المستمرة والدائمة من قبل المرشدات الطلابيات وأولياء الأمور للطالبات واحتوائهم والعمل على تقديم الرعاية الدائمة. من جانبها لفتت وكيلة المركز السعودي لدراسات وأبحاث الوقاية من المخدرات حصين الدكتورة سهام محمد العزام، إلى أن معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل ، وجه بدعم هذه البرامج، إيمانا بأهمية تحقيق رسالة الجامعات عامة، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خاصة في خدمة قضايا المجتمع وحل مشكلاته ورفع مستوى الوعي لدى فئات عامة بما يحيط بهم ويستهدفهم من أخطار، أهمها المخدرات والمؤثرات العقلية وشرها المستطير في هدم الفرد والمجتمع والاقتصاد، وتتعاظم أهمية مثل هذا البرنامج التوعوي في ظل الهجمة الشرسة من دول الشر والإرهاب على عقيدتنا ومجتمعنا وشبابنا. من جهتها أشارت مديرة إدارة البرامج النسائية باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ، هناء بنت عبدالله الفريح إلى الشراكة الناجحة بين أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ووزارة التعليم، والتي آتت ثمارها وحققت نجاحا ملموسا على ارض الواقع، مشيدة بدور مركز الأبحاث والوقاية من المخدرات حصين لاستضافته الكريمة لإقامة اللقاء التثقيفي لمنسوبي وزارة التعليم. وأضافت الفريح أن المخدرات مشكلة تقلق الجميع، وهي قضية شائكة تتطلب تضافر الجهود، من هنا أتت النظرة الثاقبة والرؤية الحكيمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بتوحيد الجهود، حيث إن مشروع نبراس يحظى باهتمامه ومتابعته وبمبادرة من الشركة السعودية لصناعات الأساسية (سابك).