أنهت المنظمة العربية للسياحة مشاركتها في الاجتماع الاستثنائي للجنة التنسيق العليا العربي المشترك الذي عُقد أمس برئاسة معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وذلك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة. وأفاد معالي رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد، أن الاجتماع استعرض الدور المطلوب من مؤسسات العمل العربي المشترك في المرحلة القادمة من خلال تطوير وتفعيل عمل لجنة التنسيق العليا العربي المشترك، والدور المطلوب من مؤسسات العمل العربي المشترك للمساهمة في تنفيذ أهدافه المستدامة 2030 في المنطقة. وأشار إلى أنه جاب العالم خلال عام 2015م أكثر من مليار ومائة مليون سائح لم تستقطب المنطقة العربية سوى 52 مليون سائح، مُفيدًا أن السياحة البينية العربية قبل الظروف الراهنة وصلت إلى 45% ، ومن ثم تراجعت نتيجة لها إلى 30 % تقريبًا، مما كبدها خسائر وصلت حتى تاريخه أكثر من 40 مليار دولار، وسعي الدول العربية إلى تطوير وتنمية السياحة العربية البينية التي أصبحت الملاذ الأكثر أمنا والأثري مردودا. ولفت إلى أن آخر دراسة قامت بها المنظمة التي أظهرت أن السائح العربي أكثر إنفاقا بمتوسط إنفاق على رحلة 5 أيام ما لا يقل عن 4500 دولار متجاوزًا ما ينفقه السائح الأجنبي الذي غالباً ما يكون ضمن مجموعات، في حين يبلغ إنفاقه لرحلة بنفس المدة بمبلغ لا يتعدى 300 دولار. وأضاف الدكتور آل فهيد أن آخر الإحصائيات السياحية أوضحت أن قطاع السياحة والسفر من أهم القطاعات التي تساعد على التوظيف، والحد من البطالة ويدعم هذا القطاع عالميا بشكل مباشر ما يقارب من 106 ملايين وظيفة حتى العام 2014م ، عدا الدعم غير المباشر للتوظيف فيتمثل فيما يقارب 277 مليون شخص يستفيد من قطاع السياحة، بواقع وظيفة واحدة من كل11 وظيفة في العالم وفى الدول العربية يُسهم القطاع السياحي في التوظيف المباشر بما يقارب 10 ملايين شخص ما نسبته 12% من إجمالي الوظائف في الدول العربية، متوقعاً حجم الاستثمارات للقطاع السياحي بالدول العربية أن تصل بنهاية العام 2020 م إلى 323 مليار دولار. وخلُص معالي رئيس المنظمة العربية للسياحة حديثه إلى أن المنظمة قامت بتنفيذ جميع قرارات القمم العربية المتعلقة بالقطاع السياحي وخاصة الإستراتيجية العربية للسياحة التي أقرها أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ملوك ورؤساء الدول العربية من خلال تطويرها بالتعاون مع مجلس وزراء السياحة العرب وجامعة الدول العربية. وفي نهاية الاجتماع كرّم الدكتور آل فهيد معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية تقديراً من المنظمة لدور معاليه في دفع العمل العربي المشترك في مجالاته كافة.