بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، بمكتبه بالقاهرة، مع رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد بحضور الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية الدكتور محمد بن إبراهيم التويجري؛ سبل مواجهة تداعيات أزمات المنطقة على قطاع السياحة في الدول العربية، وذلك بعدما بلغت خسائر الدول العربية أكثر من 30 مليار دولار. وقال "آل فهيد": "بحثنا مع الأمين العام سبل تنشيط السياحة العربية البينية باعتبارها الملاذ الآمن، حيث تتخذ كثير من الدول غير العربية قرارات بحظر سفر مواطنيها إلى المنطقة العربية عند وقوع أي حادث ولو بسيط في المنطقة".
وأضاف: "سنعمل على تنشيط السياحة العربية البينية، وتعزيز السياحة العربية مع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي".
وأردف: "تعمل المنظمة العربية للسياحة مع فريق عمل للانتهاء من إعداد الاستراتيجية العامة للسياحة للدول العربية والتي سيعتمدها مجلس وزراء السياحة العرب في شهر ديسمبر المقبل في إمارة الشارقة باعتبارها عاصمة السياحة العربية للعام الجاري".
وتابع: "الأمين العام اطلع على خطط ومشاريع المنظمة العربية للسياحة لتنشيط السياحة العربية البينية، ومنها ما يتعلق بالحد من البطالة وتنمية المجتمعات المحلية من خلال إقامة لجان لتنمية السياحية المستدامة وذلك عبر التدريب والتأهيل للعاملين بهذا القطاع".
وقال "آل فهيد": "نواصل جهودنا في إعداد برامج للترويج والتسويق السياحي المشترك، إلى جانب جذب الاستثمارات في القطاع السياحي إلى المنطقة العربية، وتم عرض تحليل المنظمة لتنافسية السفر والسياحة الصادر لعام 2015م ". وأضاف: "على الرغم من الأزمات على الصعيد الدولى أو الاقليمى أو العربي؛ فإن هذا القطاع قادر على النمو حيث بلغ عدد السياح في عام 2014 عالمياً 1.14 مليار زيادة عن عام 2013 ب 51 مليون سائح".
وأردف: "قطاع السياحة والسفر يمثل 9.5% من الناتج المحلي بالعالم أي سبعة تريليونات دولار أمريكي ويشكل 5.4% من الصادرات العالمية".
وتابع: "ما زال هذا القطاع يلعب دوراً بارزاً ومحركاً رئيساً في مجال خلق فرص العمل وتزايدت النسبة بمعدل 4% في عام 2014 وذلك من خلال توفير 266 مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، فيما بلغ حجم السياحة العالمية مليار ومائة مليون سائح وبلغ نصيب الدول العربية 52 مليون سائح".
وأشاد "العربي" بقرار مجلس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة الشيخ محمد بن راشد باستضافة مقر إقليمي للمنظمة العربية للسياحة في أبو ظبي، كما ثمّن جهود الأمير سلطان بن سلمان، الرئيس الفخري للمنظمة العربية للسياحة ورئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية.