استقبل معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ في مكتبه بالوزارة اليوم ، رئيس جمعية "مرحمة" بجمهورية مقدونيا الدكتور عدنان إسماعيل، الذي يزور المملكة حالياً . وبحثت خلال اللقاء الذي حضره المستشار في مكتب معالي الوزير الدكتور عبدالعزيز بن عبد الله العمار، ووكيل الوزارة للشؤون الإسلامية عبدالرحمن بن غنام الغنام ، أوجه التعاون الثنائي بين الوزارة والجمعية فيما يخدم العملين الإسلامي والإنساني . وأعرب رئيس جمعية " مرحمة " في تصريح صحفي عن سعادته بزيارة المملكة، ولقاء معالي الوزير آل الشيخ، وقال: أشكر معالي الوزير على هذا اللقاء واهتمامه بأحوال المسلمين في العالم عامة وفي دول البلقان خاصة، مشيراً إلى أنه عرض على معاليه الأعمال والمشاريع التعليمية، والثقافية، والدعوية التي تقوم بها الجمعية في مقدونيا، مؤكدا أهمية التنسيق بين المسلمين والجمعيات الإسلامية فيما يخدم العمل الإسلامي ويحارب الأفكار المتطرفة . وأشار إلى المكانة التي تحظى بها المملكة في قلوب المسلمين جميعا حيث مكةالمكرمة والمدينة المنورة ، منوهاً بالاهتمام الذي توليه قيادة المملكة وفي مقدمتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - للمسلمين في مختلف بقاع الأرض حيث تقف إلى جانبهم وتساعدهم وتنصر قضاياهم. وردا على سؤال عن موقف مسلمي مقدونيا من استهداف الحوثيين لمنطقة مكةالمكرمة قال: إن الجميع استنكر هذا العمل المشين والمنكر، الذي كان بوقعه صاعقة، ولكن إيماننا ويقيننا أن هذا الاستهداف بمثابة الفشل خفَّف وقعها على نفوسنا، مؤكداً أن الجميع سيقف حائط صد مع المملكة العربية السعودية؛ للدفاع عن مقدساتنا، فهي مسؤولية الجميع أمام الله عز وجل ، مضيفاً أن هذا الاستهداف زاد العالم وعياً بمن هو العدو والمتطرف الحقيقي، مشيراً إلى أن المتأمل في التاريخ يستذكر ما فعله آباؤهم الأولون، حيث استهدف أبرهة مكة من نفس المكان، وها هم الأبناء يسيرون على خطى آبائهم . وأردف الدكتور عدنان إسماعيل القول : فوجئنا وفوجئت الأمة الإسلامية بنبأ استهداف هذه البقعة المباركة بإطلاق صاروخ من قبل الميليشيات الحوثية تجاه مكةالمكرمة الذي يمثل استفزازاً لمشاعر المسلمين في شتى بقاع الأرض، وعملاً إجرامياً دنيئاً تجاوز كل الحرمات ، واستخفافا بالمقدسات الإسلامية، ومحاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في المملكة، وتعديا لكل الحدود الدينية والأخلاقية والإنسانية، وهذا الاعتداء دليل واضح على استمرار تجاوزات الميليشيات الحوثية، وهو منكر ومحرم شرعا ، وعدوان سافر، وظلم عظيم، وترويع للآمنين. وأكد وقوف جمعية "مرحمة " صفاً واحداً إلى جانب المملكة حكومة وشعباً في مواجهة الإرهاب ، وضد كل من يحاول المساس بها ، أو استهداف المقدسات الدينية فيها وانتهاكاً لحرمتها ، مطالباً جميع الدول الإسلامية والمسلمين في كل أنحاء العالم والدول الحرة بوقفة جماعية ضد هذا الاعتداء الأثيم، ومن يقف وراءه، ويدعم مرتكبيه.