نظم فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة جازان مساء أمس, ندوة الأمن الفكري الأولى من المرحلة الثالثة, بعنوان "دور الأئمة والخطباء في توعية المجتمع ضد أفكار جماعات العنف والغلو"، وذلك في قاعات الاحتفالات بمقر الفرع . وفي بداية الندوة استعرض مدير عام فرع الوزارة بجازان أحمد بن عيسى الحازمي, أهمية الندوة في التأكيد على دور خطباء منابر الجمع في توعية مختلف أفراد المجتمع بخطورة أفكار العنف والغلو التي قد تؤدي بأصحابها للهلاك, مشيراً إلى برامج ندوات الأمن الفكري وما تضمنته في مراحلها السابقة من ندوات توعوية حققت أهدافا إيجابية في نشر الوعي المجتمعي بمحافظات منطقة جازان كافة. عقب ذلك بدأت محاور الندوة التي استهلّها مدير مركز الدعوة بمنطقة جازان أحمد بن على الزريعي, متحدثا عن فضل صلاة الجمعة وأهميتها في الإسلام وأهمية الالتزام بوقتها والتبكير لها, مؤكدا ضرورة استثمار منبر الجمعة من قبل الخطباء لمحاربة الأفكار المنحرفة والضالة . فيما تحدث عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة الدكتور محمد بن هادي المدخلي, عن محور الغلو معرّفا له بأنه مجاوزة الحد إلى ما فوقه, مبيناً أن الغلو بكل أساليبه يتنافى مع التعاليم السمحة للدين الإسلامي الذي يحث على الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والعنف. وشدد على أن الأمن والأمان من أساسيات الحياة وهو ما تنعم به هذه البلاد المباركة - بفضل الله تعالى -, داعيا إلى شكر نعم الله تعالى والمداومة على الطاعات ونبذ الغلو. وشهدت الندوة مداخلات وطرح للآراء حول أهمية تعزيز قيم الوسطية والاعتدال لدى الناشئة والشباب, والتأكيد على الدور الفاعل لأئمة المساجد والخطباء في هذا المجال .