شهد الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى والرئيس التشادي إدريس دبي، رئيس الاتحاد الافريقي، والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، رئيس الدورة الحالية للجامعة العربية والرئيس الأوغندي يوري موسفيني ونائب وزير خارجية روسيا والمبعوث الصيني لافريقيا، وممثل الحكومة الاثيوبية بالإضافة إلى ممثل منظمة التعاون الإسلامي وستة رؤساء وقادة للمنظمات الإقليمية والدولية وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان فيصل بن حامد معلا الجلسة الختامية لأعمال الجمعية العمومية للحوار الوطني . وأعلن الرئيس السودانى عمر البشير فى كلمة له خلال الجلسة الختامية اجراء التشاور اللازم للتوافق مع القوى السياسية لتكوين الية لمتابعة وتنفيذ توصيات الحوار الوطنى العام بشقيه السياسى والمجتمعى . وأضاف انه لامجال بعد اليوم لتوظيف اى شكل من اشكال العنف فى الممارسة السياسية او التعبير عن المواقف. وأعلن البشير فى ختام حديثه وقفا لاطلاق النار يمتد حتى اخر العام الجارى. من جانبه أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في كلمته أن بلاده تولي أهمية كبرى لعلاقاتها بالسودان . وأضاف قائلاً "نحن سعداء جداً بحواركم وتواصلكم والنتائج الإيجابية التي تحققت. وأعرب عن سعادته لمشاركته في هذا الحدث الذي جاء بمبادرة من الرئيس مشيرا إلى أن مصر دعمت كل جهود لتدعيم الاستقرار وهي أولى الدول التي دعمت إقامة حوار وطني يجمع جميع الأحزاب السياسية والمنظمات المجتمعية في السودان ورحب بما انتهت إليه أعمال اللجنة العليا المشتركة الأسبوع الماضي، وصولاً لتوقيع وثيقة توسيع حجم التعاون المشترك. وأعلن ترحيب مصر بالتوقيع على خارطة الطريق والاستجابة للمساعي الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في السودان. من جانبه أكد الرئيس اليوغندي يوري موسفيني أن حكومة بلاده تدعم السودان من أجل تحقيق السلام والاستقرار،. وقال إنه حضر ليهنئ الرئيس البشير والشعب السوداني بهذا الإنجاز الذي تحقق والتوافق الوطني. وبين في كلمته أن ما يعانيه السودان منذ ستين عاماً من مشاكل، تعاني منها يوغندا والدول الأفريقية الأخرى . من جهته قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إن نتائج الحوار الوطني بالسودان ستعطي دفعة قوية لمسيرة السلام والتنمية في ربوع السودان. وأضاف، أن انطلاقة مؤتمر الحوار الوطني السوداني تمثل نجاحاً على أكثر من صعيد، خاصة القوى السياسية والحكومة التي آمنت بقضية الحوار وانخرطت بجدية صوناً للوطن ووضع استراتيجية لمستقبل الأجيال الصاعدة. ودعا زعماء ورؤساء الدول الإسلامية والعربية والإفريقية والمنظمات الدولية لتقديم الدعم والمؤازرة لخيار الحوار والسلام والمصالحة الوطنية لنمو واستقرار المنطقة كلها. وأكد وقوف موريتانيا الدائم مع السودان موضحا أن موريتانيا قدمت نموذجاً بنجاحها في إطلاق حوارات سياسية واجتماعية ودينية شارك فيها كل أطياف المجتمع، ساهمت في إبراز الوحدة الوطنية وترسيخ الديمقراطية وحاربت الغلو والتطرف. كما أشار إلى أن موريتانيا أطلقت مؤخراً حواراً شاملاً، جمع كافة الأطياف. من جانبه بين الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط فى كلمته إلى ان موتمر الحوار الوطنى الذى انطلق منذ عامين أوجد وعيا عاما بالمشكلة السودانية وكيفية معالجتها بالحوار من خلال تسوية اسباب الخلاف. وقال ان الجامعة العربية ظلت تتابع الحوار الوطنى الذى اتسم بالشفافية والموضوعية.ونوه بتوقيع الحكومة السودانية على خارطة الطريق مجددا التاكيد على وقوف الجامعة العربية مع السودان حتى يحقق الاستقرار. وفى كلمة مماثلة أكد الأمين العام للشؤون السياسية بمنظمة التعاون الإسلامي السفير عبد الله عالم استعداد المنظمة لتسخير كل إمكانياتها لدعم الحوار السوداني تحقيقا لمبدأ التضامن الإسلامي. ودعا المجتمع الدولي إلى عدم التدخل في شؤون السودان الداخلية، والعمل على احترام سيادة الدول، مشيدا في هذا الصدد بمواقف السودان المسؤولة تجاه علاقاته الخارجية مشدد على أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل القضايا . وتناولت الوثيقة التى تم اقرارها امس اتفاق المتحاورين على ستة محاور أساسية جرى حولها نقاش مستفيض، وهي: محور السلام والوحدة، ومحور الاقتصاد، إلى جانب محور الحريات والحقوق الأساسية، ومحور الهوية، ومحور العلاقات الخارجية، ومحور قضايا الحكم وتنفيذ مخرجات الحوار. وشارك في الحوار أربعة وسبعون حزباً وأربع وثلاثون حركة مسلحة، بجانب عدد كبير من الشخصيات القومية. وبدأ الحوار في السابع والعشرين من يناير من العام 2014 وحسب مخرجات المؤتمر سيتم تشكيل حكومة وفاق وطني بعد ثلاثة أشهر من إجازة التوصيات، كما سيتم الشروع في تعديلات دستورية وتكوين آليات لتنفيذ هذه المخرجات وإنشاء آلية للدستور.