احتفلت الخرطوم، أمس، بالتوقيع على توصيات مؤتمر الحوار الوطني الذي استمر لأكثر من عامين، بحضور رؤساء مصر وموريتانيا وتشاد وأوغندا، ورئيس الاتحاد الإفريقي، ومبعوثون من الصين وروسيا، إضافة لممثلين عن الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وممثلين للأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية. وكان الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، قد وصل إلى السودان للمشاركة في الاحتفال، مؤكدا أن عمق العلاقات الرسمية والشعبية بين دولتي وادي النيل فرض عليه المشاركة في الاحتفال، مؤكدا تطابق وجهات نظره حول كافة القضايا مع الخرطوم. وقال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، إن العلاقات السودانية المصرية تمثل أنموذجا فريدا في التعاون بين الدول، وأضاف "حضور السيسي يؤكد اهتمامه بعملية استقرار السودان". كما أشاد بالمشاركة الإقليمية والدولية الواسعة. بدوره، قال سفير السودان بالقاهرة، عبدالمحمود عبدالحليم، إن مشاركة الرئيس السيسي تعكس قوة ومتانة علاقات البلدين والشعبين وحميمية التواصل بين قيادة البلدين. مؤكدا أن الزيارة تأتي أيضا عقب زيارة الرئيس البشير لمصر الأسبوع الماضي لحضور اجتماعات اللجنة العليا الرئاسية للتعاون بين البلدين والتي دفعت علاقات البلدين لمستويات متقدمة. وكان الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبوالغيط، قد وصل الخرطوم قبل يومين من الاحتفال، مؤكدا اهتمام الجامعة بجهود السلام والتنمية في السودان، كما تدلل على أهمية دور السودان الفاعل في محيطه العربي.