أدان أعضاء مجلس الأمن بأشد العبارات الهجمات الإرهابية التي وقعت في الثالث من شهر أكتوبر الحالي ضد بعثة الأممالمتحدة متعددة الأبعاد المتكاملة لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) في أغيلهوك، في شمال مالي، وأسفرت عن مقتل اثنين من قوات حفظ السلام من تشاد وإصابة آخرين . وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن تعازيهم ومواساتهم لأسر الضحايا، وكذلك لحكومة تشاد، مشيدين بجهود جنود حفظ السلام الذين يخاطرون بحياتهم . كما دعا أعضاء مجلس الأمن حكومة مالي إلى التحقيق في الهجمات على وجه السرعة وتقديم الجناة إلى العدالة، مؤكدين أن الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام قد ترقى إلى جرائم الحرب بموجب القانون الدولي . وقال أعضاء مجلس الأمن، في بيان صحفي : إن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحداً من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين . كما أكد البيان على أن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية وغير مبررة بغض النظر عن دوافعها، وأينما ومتى وأيا كان مرتكبوها. مشددين على ضرورة مكافحتها بكل الوسائل، وفقا لميثاق الأممالمتحدة . وأكد أعضاء مجلس الأمن دعمهم الكامل للبعثة المعروفة باسم (مينوسما) والقوات الفرنسية التي تدعمها، وايضاً القوي للممثل الخاص للأمين العام لمالي، محمد صالح النظيف، ومينسوما في دعمهما للسلطات في مالي والشعب في جهودهم الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار الدائمين، بما في ذلك من خلال دعم مينسوما لتنفيذ اتفاق السلام والمصالحة. وأعرب المجلس عن قلقه إزاء الوضع الأمني في مالي، بما في ذلك الانتهاكات الأخيرة لترتيبات وقف إطلاق النار. وأشار إلى أن التنفيذ الكامل للاتفاق وتكثيف الجهود للتغلب على التهديدات المتباينة من شأنها المساهمة في تحسين الوضع الأمني في مالي.