أوضح مدير عام مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فهد أبو النصر أن المركز حريص على التعاون مع منظمات الأممالمتحدة بهدف الوصول إلى الأهداف المشتركة للمركز ولهذه المنظمات. وقال في تصريح ل" واس " اليوم : إن مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات "كايسيد" "حريص على علاقة التعاون فيما بينه وبين منظمات الأممالمتحدة من أجل الوصول إلى الأهداف المشتركة ، مشيرا إلى أن الأسبوع الماضي شارك معالي الأمين العام للمركز الأستاذ فيصل بن معمر في اجتماع الأممالمتحدة ال71، وذلك يدل على اهتمام المركز بدعم الحوار بين أتباع الأديان والثقافات في المنظمات الدولية. وبين أن المركز أطلق برنامج الزمالة الدولية الذي يسعى من خلاله لإدخال لغة الحوار في عمل المؤسسات التعليمية الدينية ، كما أطلق "كايسيد" مشروع خارطة السلام وهي خارطة تفاعلية تتكون من قاعدة بيانات إلكترونية، تبين الجهات التي تعمل على ترسيخ الاحترام المتبادل بين المجتمعات المحلية وتشجيع تبنّي الحوار بين أتباع الأديان والثقافات ، ، حيث تسهم خارطة السلام في مساعدة الطلاب والباحثين وصناع القرار والخبراء وداعمي الحوار لمعرفة المزيد عن المنظمات التي تلتزم بنشر ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات. وفي شأن الأنشطة المستقبلية للمركز، أوضح أبو النصر أن عمل المركز يتضمن إنشاء منصات مستدامة وشاملة حيث تستطيع القيادات الدينية من خلالها تبادل الآراء والتعاون على نشر ثقافة الحوار عبر التدريب والتوجيه الصحيح بالارتكاز على مبادئ احترام التنوع والحوار البناء ، إلى جانب ذلك يخصص المركز برامج أبرزها برنامج "وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار" الذي يسعى للإسهام في المحافظة على التنوع الديني والثقافي، وترسيخ التعايش والتفاهم والتعاون من خلال تعزيز المواطنة المشتركة في الدول التي تتعايش فيها ديانات وثقافات متنوعة، وذلك من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بتفعيلها كمساحة للحوار بين أتباع الأديان والثقافات. وأبان أن المركز يلجأ للإعلام الجديد من أجل الوصول إلى الشباب الذي يعدهم قادة اليوم وليس فقط قادة الغد ، حيث إن برنامج "وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار" تحت مبادرة "متحدون لمناهضة العنف باسم الدين" يجمع الشباب بخلفياتهم المتنوعة ويدربهم على مبادئ الحوار والتعايش لتمكينهم من وضع استراتيجيات جديدة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة لتشجيع الحوار البنّاء بين الثقافات والديانات المختلفة ، ومن خلال هذه اللقاءات، يتبادل المشاركون الخبرات حول أفضل الممارسات من أجل نشر رسائل تدعو إلى التعايش السلمي مع التعددية والتآلف بين الأديان. واختتم مدير عام مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات تصريحه أنه نتج عن الاجتماع الأول في 2015 وضع دليل وخطة عمل لاستخدام استراتيجي وممنهج لوسائل التواصل الاجتماعي من أجل دعم وتعزيز قدرات المؤسسات الدينية في نشر التآلف. في 2016، ارتكز الفريق على هذا الدليل التدريبي وطور خطة التدريب و أطلق المركز سلسلة تدريبات في المنطقة العربية ابتداء من الأردن ومن ثم إلى القاهرة وإربيل وقريبا ستكون هناك لقاءات في تونس ودبي حيث جمع من خلال تلك اللقاءات مشاركين من جميع أنحاء المنطقة العربية.