رأس معالي نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري الاجتماع الثاني لمجلس فروع الوزارة الذي عقد في مقر الوزارة بالرياض اليوم بحضور أصحاب الفضيلة والسعادة وكلاء الوزارة ، ومديري عموم فروع الوزارة ، ومديري الإدارات ذات العلاقة. وألقى معالي رئيس المجلس الدكتور توفيق السديري كلمة رحَّب فيها بالمشاركين في الاجتماع ، وقال : إن هذا الاجتماع الذي يأتي في مستهل هذا العام نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون عام خير وبركة على البلاد والعباد ، ولعل هذا إن شاء الله من الفأل الحسن أن يكون اجتماعنا هذا اليوم في مستهل الأشهر الحرم ، وهذا الشهر العظيم شهر الله المحرم الذي قال فيه بعض المفسرين ما يروى عن قتادة، كما في "فتح القدير" أن المراد بالفجر الذي أقسم الله سبحانه وتعالى به في سورة الفجر {والفجر وليال عشر} أنه فجر اليوم الأول من محرم ، وذلك أنه تنفجر فيه أيام السنة، أو كما قال، فهذا إن شاء الله من الفأل الحسن. واسترسل يقول : كما يأتي هذا الاجتماع مع مستهل عام فيه تحول في المجال الإداري والتنظيمي للجهاز الحكومي ، ونحن في هذه الوزارة جزء من هذا الجهاز ، كذلك يأتي هذا الاجتماع بعد إقرار الرؤية الجديدة للمملكة العربية السعودية (2030) ، والتي يؤمل إن شاء الله أن تكون رؤية خير وتخطيط وتنفيذ سليم لأجهزة الدولة ، لما يعود بالنفع على هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية ، وعلى الرسالة التي تحملها .. لأننا مهما قيل فنحن في المملكة العربية السعودية نختلف عن غيرنا بأمور كثيرة: أولها هذه البلاد ففيها أعظم المقدسات على وجه الأرض فيها مكةالمكرمة والمدينة المنورة ، وإليها يتجه المسلمون من كل أنحاء العالم، تحمل رسالة عظمية وهي رسالة الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ، وتبليغ التوحيد، وتبليغ دينه إلى العالم أجمع. وقال : إن علينا مسؤولية تجاه المسلمين في مختلف أنحاء العالم إضافة إلى المسؤولية تجاه وطننا، وهذا يضاعف ما هو مطلوب منا، ويؤكد علينا العمل بشكل مضاعف؛ لإيصال هذه الرسالة، ولتحقيق هذه الرؤية التي يتطلع إليها ولاة الأمر حفظهم الله . وأوضح معالي نائب وزير الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد أن جدول أعمال الاجتماع حافل بعدد من الموضوعات المهمة منها: ما يتعلق برؤية المملكة العربية السعودية لعام (2030)، والخدمات المشتركة ضمن مبادرات برنامج التحول الوطني (2020)، ومشروع الملك سلمان لتنمية الموارد البشرية ضمن برنامج التحول الوطني (2020) ، كذلك ما يتعلق برؤية المملكة على وجه الخصوص فيما يتعلق بفروع الوزارة التي لها علاقة بأعمال الحج كفرعي مكة والمدينة، والفروع التي فيها منافذ يدخل منها الحجاج كالمنطقة الشرقية، ومنطقة عسير، ومنطقة جازان، ومنطقة تبوك، ومنطقة الحدود الشمالية، كذلك ما استجد من الأمور التي تتعلق بالمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات، مشيرا إلى أنه سيتم خلال الاجتماع استعراض تجربة أحد الفروع فيما يتعلق بما بدأت به الوزارة فعلياً فيما يتعلق برؤية المملكة (2030) والذي بدأ فعلياً مع انطلاق هذه الرؤية في منطقة مكةالمكرمة حيث سنستعرض ما تم تنفيذه في هذا الشأن. واختتم معالي الدكتور توفيق السديري كلمته موضحاً أن هناك عددا من الموضوعات التي ستكون محل البحث والنقاش في الاجتماع، وفي مقدمتها موضوع خطباء الاحتياط والخطباء المفرغين وفق اللائحة الجديدة للخطباء المتعاونين، وما تم إنجازه في هذا الشأن من قبل مختلف فروع الوزارة، وموضوع مراقبي المساجد، وآلية توظيفهم، ونظام المعلومات الجغرافي للمساجد.