قال معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش " لقد دأبت المملكة العربية السعودية منذ نشأتها على يد المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله ، ومن بعده أبناؤه البررة ، على أن تكون مملكة الخير في مقدمة الداعمين للقضايا الإنسانية ، فهي السباقة دوماً لمد يد العون للمنكوبين واللاجئين عربياً وإقليميا ودولياً ، حتى أضحت الدولة المانحة الأولى عربياً والثالثة عالمياً ، وبلغ مجمل ماقدمته المملكة خلال السنوات الماضية ما يزيد عن 139 مليار دولار ، وهو ما أوضحه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية " حفظه الله " أمام الأممالمتحدة في اجتماعها الأخير " ، مبيناً أن المملكة إذ تقوم بهذه الأعمال الجليلة فإنها تنطلق من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي تتخذه هذه البلاد المباركة منهاجاً ودستوراً ومن كريم الأعراف العربية الأصيلة دون منّ أو أذى . وأضاف ابن رقوش في كلمة له بمناسبة الذكرى السادسة والثمانون لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية " إن كل سعودي وعربي ومسلم يشعر بالفخر والاعتزاز ، حينما يرى راية المملكة العربية السعودية على طائراتها وسفنها في مواني العالم ومطاراته ، تحمل الخير والمعونة لمنكوبي الكوارث البشرية والطبيعية ، لتنقل للعالم رسالة مفادها أن هذه هي مبادئ الإسلام الذي جاء رحمة للعالمين " . وأكد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أن المملكة العربية السعودية توجت جهودها الإنسانية بالأمر الملكي الكريم ، بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والإعمال الإنسانية ، ليؤكد ما ألفناه في شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أيده الله ، حيث أن أعمال البر بكل صوره ومستوياته هي نسق متسق في شخصيته منذ نشأته والمجتمع السعودي بكل فئاته العمرية يعلم ما كان و لا يزال يقدمه سلمان بن عبد العزيز من أعمال جليلة في مجال البر ، فرعايته للمؤسسات الخيرية ودور الأيتام ، وكذلك اهتمامه بالمرضى والمحتاجين والسجناء المعسرين ، وغيرها من مناشطه الخيرية فالعمل الإنساني يحتل مساحة واسعة من اهتماماته حفظه الله ، ولم يقتصر ذلك على الوطن وأبنائه والمقيمين على أديمه بل عرف المجتمع العربي والإسلامي والعالمي مواقف خادم الحرمين الشريفين في العسر واليسر فعند الشدائد يجد المجتمع المكلوم أيادي الخير التي مدها إليه سلمان بن عبدالعزيز ، لا يعنيه حينها المعادلات السياسية ولا اللون ولا العرق ولا غير ذلك ، فهو يتعامل مع الإنسان ليحفظ له إنسانيته وكرامته وعندما يؤسس ويفتتح ويدعم مركزاً يعنى بأعمال الإغاثة والبرامج الإنسانية فانه حفظه الله يؤكد على المبادئ والقيم الإسلامية والعربية التي يأتي العمل الخيري والإنساني في مقدمة مسلماتها ،كما يؤكد أيضا على السعي لتنظيم أعمال الإغاثة وبرامج العمل الإنساني ، وفق أسس منهجية مؤسسية ذات أبعاد إستراتيجية للتعامل مع المنظمات الدولية في الشأن الإغاثي والإنساني . وأضاف يقول " أن دعم خادم الحرمين الشريفين للعمل الإنساني في محيطنا العربي المعاصر ، الذي يشهد أزمات إنسانية مؤلمة ، يقودنا للتنويه بما قدمته المملكة العربية السعودية للأشقاء السوريين الذين استقبلت المملكة منهم الملايين كمقيمين يحظون بالرعاية والدعم ، دون متاجرة بقضيتهم كما تفعل العديد من الدول التي تضعهم في معسكرات اللجوء ، وكذلك ماتقوم به لمساعدة الإخوة في اليمن الشقيق من كريم الاستضافة على أراضيها ، بل حتى أن يد العون امتدت للأشقاء اليمنيين اللاجئين في دول الجوار . إن إنشاء هذا المركز خطوة متقدمة لزيادة حجم المساعدات الإنسانية التي تقدمها المملكة وتطوير آلياتها بما يسهم في تحقيق الغايات المنشودة " . وسأل الله العلي القدير أن يحفظ هذه البلاد المباركة ، وأن يديم عليها نعمته في ظل القيادة الرشيدة عوناً للناس وذخراً للعالمين .