أكد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان بن رقوش أن إعادة انتخاب المملكة لعضوية مجلس حقوق الإنسان لثلاثة أعوام مقبلة هو بمثابة رسالة تقدير من المجتمع الدولي لجهود السعودية في هذا المجال. ويعتمد تقييم المنظمات الدولية في المقام الأول على الإحصاءات الدقيقة والتقارير ذات الجودة والنوعية التي أكدت جميعها حقيقة تميز الجهود والانجازات السعودية في هذا المجال . وأضاف بن رقوش أن «تجديد العضوية في المجلس سيمكنها من استمرار دورها القيادي في الدفاع عن قضايا حقوق الإنسان في الدول العربية والإسلامية، بل وحيثما كان الإنسان يتعرض للظلم والاضطهاد في مختلف أنحاء العالم باعتباره إنساناً يستحق التكريم الذي خصه به الخالق عز وجل من دون النظر إلى اعتبارات العرق واللون والدين». ونقلت «وكالة الأنباء السعودية» (واس) عن بن رقوش قوله، إن «هذه الثقة الدولية هو وسام تقدير للجهود الإنسانية التي تقوم بها المملكة التي دأبت منذ نشأتها على يد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله -، ومن بعده أبناؤه البررة على أن تكون مملكة للخير وفي مقدمة الداعمين إلى قضايا حقوق الإنسان، فهي السباقة دوماً لمد يد العون للمنكوبين واللاجئين عربياً وإقليمياً ودولياً حتى أصبحت الأولى عربياً والثالثة عالمياً، إذ بلغ مجمل ما قدمته المملكة خلال الأعوام الماضية أكثر من 139 مليار دولار، وهو ما أوضحه ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف أمام الأممالمتحدة في اجتماعها الأخير. وأبان رئيس جامعة نايف أن السعودية تقوم بهذه الأعمال انطلاقاً من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي تتخذه المملكة منهاجاً ودستوراً من كريم الأعراف العربية الأصيلة من دون من أو أذى، مشيراً إلى أن إنشاء هيئة لحقوق الإنسان ودعم قيام جمعية حقوق الإنسان يُترجم الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة في دعم تلك الحقوق التي أمرت بها الشريعة الإسلامية وكفلتها للإنسان، وهذا هو دستور المملكة ونهج قادتها في كل موقف وزمان، إذ وجهت المملكة جهودها الإنسانية بإنشاء مركز «الملك سلمان للإغاثة والإعمال الإنسانية». ونوه بن رقوش بدعم المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين لحقوق الإنسان في المحيط العربي الذي يشهد أزمات إنسانية مؤلمة و بما قدمته للاجئين السوريين واستقبالهم مقيمين يحظون بالرعاية والدعم في مختلف أشكاله من دون متاجرة بقضيتهم، وكذلك استضافتها للأشقاء اليمنين ومساعدة اللاجئين منهم في دول الجوار.