عقدت اليوم في الاممالمتحدة في جنيف علي هامش اعمال الدورة 33 لمجلس حقوق الانسان ندوة حول اوضاع النساء والأطفال خلال الصراع المسلح في اليمن . تحدثت في الندوة الأكاديمية الدكتورة وسام باسندوه حول اوضاع النساء في اليمن كما عرضت الصحفية بشري العامري ورقة حول الانتهاكات التي طالت الإعلاميات في الحرب وقدمت الناشطة سعادة عليا ورقة حول تجنيد الميليشيات الانقلابيةللأطفال في اليمن . وتناولت بشري العامري الاعتداءات التي طالت العديد من الاعلاميات اليمنيات،خصوصا من كن ضد ممارسات المليشيا الانقلابية التي نالت من الحقوق والحريات واعتدت على المواطنين كما طالت من يعملن في الميدان لتغطية الاحداث ومن تعملن عبر المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي مما يعد مؤشرا خطيرا على تدهور الحريات الصحفية كما عملت المليشيات الحوثية على كتم أصوات النساء ومن يمثلهن في الإعلام، بالرغم من ضآلة أعدادهن، لتخفت أصوات الإعلاميات بشكل غير مسبوق. واوضحت ان ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية أصرت على اقصاء ومضايقة المرأة في عملها ليصل الامر الى حد فصلها وارغامها على عدم مغادرة المنزل او الكتابة والتعبير حتى على مواقع التواصل الاجتماعي بل وتجاوز الامر حد وصف اي اعلامية تكشف اوتكتب انتهاكات تلك المليشيات بالمرتزقة والعميلة وغيرها من المسميات مما يعد تحريضا لانصارهم في المجتمع على اذيتها الي حد استباحة دمها. وقدمت العامري عرضا لما رصدته نقابة الصحفيين اليمنية وشبكة اعلاميون من اجل مناصرة قضايا المرأة من الانتهاكات التي طالت الصحفيات خلال الفترة من يناير 2015 وحتى يونيو 2016 والتي وثقت احدى عشر حالة انتهاك فردية وجماعية طالت تلك الاعلاميات من قبل المليشيا. وحول وضع المرأة اثناء النزاع في اليمن قدمت الدكتورة وسام باسندوه ورقة استعرضت فيها أوجه المعاناة التي تطال المرأة اليمنية في ظل الحرب المشتعلة في البلاد . وقالت انه مع اغتصاب الحوثيين للسلطة في 21 سبتمبر 2014 وتفكيك مؤسسات الدولة، انهار ما تبقى من دولة هشة كان بإمكانها أن تحفظ أو توفر أبسط الحقوق للمواطنيين، وكان من الطبيعي أن ينعكس هذا الوضع الكارثي على المجتمع بكل مكوناته، وعلى المرأة بشكل خاص. فقد انتهك الانقلابيون الدستور والقانون، وارتكبوا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم فادحة؛ كالقتل العمد والإخفاء القسري والاحتجاز التعسفي ومنع الخدمات الصحية والتعليمية، ولم تكن المرأة بمعزل عن كل هذا، فلم تحفظ هذه الميليشيات أية حرمة للمرأة في مجتمع محكوم بالأطر التقليدية، فتعرضت الكثير من النساء للانتهاك المباشر سواء بالتعذيب أو الاختطاف، ناهيك عن المأساة الإنسانية التي تكابدها مع قصف المناطق السكنية وعمليات القنص والاغتيالات. ومع تمدد الحوثيين وقوات صالح الانقلابية وشنهم الحروب المسلحة في مختلف مناطق اليمن، تضاعفت المعاناة الإنسانية للمجتمع والمرأة التي وجدت نفسها محملة بأعباء إضافية تتجاوز طاقتها على مواجهتها. // يتبع //