أعلن مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن أمس الخميس إنه سيعلق مفاوضات السلام بين الطرفين المتحاربين في البلاد غدا السبت، على أن تستأنف في وقت لاحق لم يحدده. وقال الدبلوماسي الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ أحمد في مقابلة مع التلفزيون الكويتي الرسمي «نخطط لعقد الجلسة الختامية يوم السبت. ونعمل الآن على إصدار بيان للتأكيد على النقاط التي توصلنا اليها».وأضاف ولد الشيخ أحمد إن المفاوضات التي بدأت في 21 نيسان/أبريل ستستأنف في وقت لاحق، من دون أن يحدد موعد ومكان انعقادها، لكنه أشار إلى إمكان العودة إلى الكويت. وأوضح أنه تم إحراز بعض التقدم ومناقشة كل القضايا الصعبة خلال المفاوضات التي استمرت اكثر من 90 يوما. وتابع «كنا نهدف لان تكون هناك اتفاقية سلام دائمة».ولفت المبعوث الأممي إلى أنه عرض في الأيام الماضية خطة سلام تتمحور حول الوضع الأمني، شاكرا للوفد الحكومي رده الإيجابي عليها، وموضحا أن الطرف الآخر أبدى تحفظات. اعتبر مسؤول حكومي يمني الموقف الروسي في مجلس الأمن الدولي دعمًا صريحًا للمليشيا الانقلابية في مواصلة حربها على الشعب اليمني. فيما أكدت أمس الخميس اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، أنها وثقت 263 حالة انتهاك، معظمها ارتكبتها مليشيا الحوثي وقوات صالح بحق المدنيين، خلال شهر يوليو الماضي. بينما لقي مواطن مصرعه وأصيب 4 آخرون بينهم طفل على يد مليشيات الحوثي والمخلوع صالح بمدينة تعز. ورصدت منظمة «صحفيات بلا قيود» 140 حالة انتهاك تعرض لها الصحفيون والإعلاميون خلال النصف الأول من العام 2016م بينها 6 حالات قتل. مصدر حكومي ل»المدينة»: روسيا تشجع الانقلابيين بمواصلة قتل الشعب اليمني مقتل مدني وإصابة 4 آخرين بينهم طفل على يد مليشيات الحوثي بتعز 263 حالة انتهاك خلال شهر يوليو تعرض لها المدنيون في اليمن وعبر مصدر رفيع في الحكومة اليمنية، عن أسفه لمندوب روسيا في مجلس الأمن ، الداعم للمليشيا الانقلابية في اليمن. وقال المسؤول الحكومي الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريحات أمس : ان موقف مندوب روسيا في مجلس الامن الدولي شجع مليشيا الانقلابيين الاستمرار في عملية الانقلاب وفي الحرب التي يشنها على الشعب اليمني. واضاف «وقوف مندوب روسيا ضد صدور بيان عن مجلس الامن الدولي يطالب حزب صالح وجماعة الحوثيين بالتعاون مع المبعوث الاممي للتوصل الى اتفاق ينهي الحرب الدائرة في اليمن ويوقف نزيف الدم اليمني». واكد ان هذا الموقف المتعنت لروسيا يشجع المليشيا الانقلابية على مواصلة انقلابها وارتكاب المزيد من جرائم القتل والتنكيل بحق اليمنيين، والمضي قدما في شن الحرب وقصف المدن. مشيرا الى ان المليشيا زادت من ضراوت قصف المدن والاحياء السكنية في تعز، عقب سماعها بموقف روسيا الداعم لها . وفي حين عبر حزب صالح وجماعة الحوثيين عن شكرهما لموقف المندوب الروسي في مجلس الامن الدولي الداعم للشعب اليمني حسب مصدر في الامانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام. قررت جماعة الحوثيين وصالح، عقب تعطيل روسيا صدور البيان، العودة الى تسمية اعضاء مجلسهم السياسي الذي كانوا قد اعلنوا عن تشكيله مناصفة بينهم الاسبوع الماضي، بعد ان كانوا قد توقفوا عن مناقشة اسماء أعضائه بسبب ضغوطات دولية مورست على الانقلابيين من قبل دولة عمان وامريكا والاتحاد الاوروبي. وقال مصدر مقرب من جماعة الحوثي ل»المدينة» إن قيادة حزب المؤتمر الشعبي -جناح صالح وجماعة الحوثيين- وجهت دعوة لوسائل الاعلام اليمنية في العاصمة عبر رسائل الجوال، لحضور مراسيم احتفال اعلان اسماء اعضاء المجلس السياسي» الرئاسي» في القصر الجمهوري بصنعاء. الى ذلك، أكدت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، أنها وثقت 263 حالة انتهاك، معظمها ارتكبتها مليشيا الحوثي وقوات صالح، بحق المدنيين، خلال شهر يوليو الماضي، بعدد من المدن والمحافظات اليمنية. وقالت اللجنة، إنها وثقت 78 واقعة قتل غير مشروع لمدنيين، و12 واقعة استهداف مدنيين، وقتل جماعي، و14 حالة ضحايا ألغام.كما وثقت اللجنة، في تقرير صدر عنها مؤخرا، 4 وقائع استهداف مؤسسات حكومية وعامة، وواقعتي حصار جماعي، بالإضافة إلى توثيق 9 حالات تجنيد للأطفال، و38 حالة نهب ممتلكات، وواقعة استهداف أعيان ثقافية. ورصدت اللجنة الحكومية المشكلة بقرار جمهوري، 19 حادثة تفجير منازل، و11 واقعة تهجير قسري، و11 حالة إخفاء قسري، بالإضافة إلى 65 واقعة اعتقال تعسفي، وأشكال أخرى من الانتهاكات. وبحسب اللجنة، فقد قامت بإجراءات التحقيق لعدد 22 من القضايا المتضمنة استهداف مدنيين، واستهداف أعيان ثقافية، وتهجير قسري وضحايا ألغام وغيرها.