أكد معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أن ذكرى اليوم الوطني،شاهد تاريخي على ما قام به الملك المؤسس عبدالعزيز - رحمه الله - من توحيد للمملكة تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله وما ساده من أمن ولحمة وعم الخير أرجاء البلاد ، وتعاقبت أيادي الخير في عهود الملوك أبناءه من بعده - رحمهم الله -, وتوالت الإنجازات إلى هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه-, حيث تحققت للوطن إنجازات عظيمة ومنها إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي يمثل بعد النظر للملك المفدى ليكون مظلة لمختلف الأعمال الإغاثية للمملكة تتوحد فيه جهودها المقدمة للدول والشعوب المتضررة والمحتاجة. ووصف معاليه في تصريح بمناسبة ذكرى اليوم الوطني ال 86 ،المملكة العربية السعودية بأنها ذراع الخير والإنسانية للدول المنكوبة في أرجاء العالم ،إذ يشهد التاريخ لها قيادة وشعباً ما قدمته من خير للإنسانية وخدمة للمحتاجين . وقال إن خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - وجه المركز بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للمحتاجين في العديد من الدول ومنها اليمن وجيبوتي طاجيكستان وموريتانيا والعراق وألبانيا وقيرغيزستان والسودان وزامبيا والصومال ،والمركز يعمل حالياً على تقديم المساعدة للعديد من الدول منها اثيوبيا وباكستان وغيرها ، مشيراً إلى أن البرامج المنفذة في الدول المستفيدة حتى شهر سبتمبر الحالي بلغت 118 برنامجاً تنفيذياً بمبلغ إجمالي قدره 551,137,563 دولار , فيما وصل عدد الشركاء الدوليين والإقليميين والمحليين إلى 89 شريكاً , منها 92 برنامجاً نفذت للأشقاء اليمنيين , بمبلغ إجمالي 445,305,635 دولار , بالتعاون مع 73 شريكاً . واستعرض الدكتور الربيعة ما قدمه المركز منذ إنشائه مبيناً أنه منذ أمر خادم الحرمين الشريفين بإنشاء هذا المركز في 24 /7 /1436ه وهو يضطلع بمهامه من خلال تقديم المساعدات المباشرة أو عبر منظمات الأممالمتحدة باتفاقيات مبرمة أو بواسطة مؤسسات المجتمع المدني في البلدان المستهدفة. وأوضح أن المملكة تصدرت المركز الأول عالمياً بمعدل حجم مساعداتها دولياً بنسبة 1.9% من الدخل القومي الإجمالي لها عام 2014م، مؤكدا أن المملكة تربعت على قمة مقدمي المساعدة لليمن في العام 2015 م بشهادة أممية ودولية حيث قدمت بنزاهة وحيادية. وأكد أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية حقق هذه الإنجازات التي شهدت بها المنظمات الإغاثية والإنسانية التابعة للأمم المتحدة وحكومات ومواطني الدول التي استفادت من المساعدات من خلال ما ارتآه خادم الحرمين الشريفين للمركز بأن يكون منارة دولية للإغاثة والأعمال الإنسانية ورسالة واضحة للعالم مفادها أن هذا الوطن عنوان للسلم والسلام والحرص على حياة الإنسان وكرامته وديدنه بذل الغالي والنفيس لرفع المعاناة ومساعدة الشعوب والمجتمعات المتضررة , دون التمييز بين دين أو لون أوعرق وليعكس ما يوليه خادم الحرمين الشريفين من اهتمام بالغ بالعمل الإغاثي والإنساني وما تتحلى به هذه البلاد الطاهرة من سبق في الدعم والعطاء وخدمة البشرية. وأشاد الدكتور الربيعة، برؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي اهتمت بالعمل التطوعي حيث سعت الرؤية لرفع عدد المتطوعين إلى مليون متطوع مقابل 11 ألف ،كون التطوع عنصراً رئيسًا في العمل الإغاثي والانساني والمركز يرتكز جزء كبير من عمله على العمل التطوعي, لذا سعى إلى إنشاء قسم لتطوير العمل التطوعي بالمركز واختار له الكفاءات المتخصصة في هذا المجال في ضوء معايير وميثاق الأممالمتحدة للعمل الإغاثي والإنساني حيث أن لدى المركز خطط لفتح العمل التطوعي على أسس علمية ممنهجة وسيكون هناك دراسة للتوسع في العمل التطوعي ليشمل الدول التي تصلها المساعدات. وأفاد أن المركز لديه تطلع في المستقبل القريب لإنشاء مركز للبحوث والدراسات الإنسانية والإغاثية وما يخدم هذين المجالين حتى يكون عملاً مؤسسياً ذا طبيعة علمية بعيداً عن التقليدية في تقديم العمل الإغاثي والإنساني , مؤكدًا حرص المركز على الاستفادة من المراكز البحثية في جامعاتنا ودورها الإيجابي في هذا الخصوص, لافتاً إلى أن المركز يهدف لإيجاد قنوات دعم مستمر لبرامجه وأنشطته المتعددة حيث يتم الآن دراسة آلية لإنشاء موارد متعددة للمركز في ضوء اللوائح والتنظيمات الوطنية يتم استثمارها والاستفادة من ريعها في برامج المركز الإغاثية والإنسانية. وختم معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تصريحه مؤكداً أن المركز يسعى جاهداً لتطوير آليات عمله ودراسة جوانب القصور والعمل على أسس منهجية وعلمية والاستعانة بخبرات المنظمات والهيئات الدولية المختصة في هذا المجال للوقوف على أحوال المتضررين في شتى أنحاء العالم وتقديم الإغاثة لهم بكل يسر وسهولة وبعمل احترافي يرتقي بعملية إيصال المساعدات التي تقدمها المملكة لمختلف شعوب العالم المنكوبة والمتضررة وفق استراتيجية واضحة, وبما يتماشى مع المعايير الدولية, سائلا الله تعالى أن يحفظ للمملكة قادتها وأن يديم عليها الأمن والأمان.