طالب ذوو ضحايا التعذيب من اللاجئين الفلسطينيين النظام السوري بتسليمهم جثامين أبنائهم الذين قضوا على يد عناصر أجهزته الأمنية لدفنها بشكل يحترم الأموات. واعتبر/تجمع ذوي المعتقلين في سجون النظام السوري/في بيان أن إخفاء جثامين الضحايا جريمة تضاف إلى جرائم النظام وأجهزته الامنية مشيرا إلى أن النظام لم يكتف بممارسة انتهاكاته بحق المعتقلين وقتلهم في سجونه فحسب بل تعدى ذلك إلى اخفاءه جثث الضحايا بشكل كامل والتكتم عليهما. وشدد التجمع على أن القوانين الدولية تمنع احتجاز أي جثمان كما تنص اتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية لاهاي ونظام روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية على اعتبار أن الاعتداء على كرامة الأحياء والأموات جريمة حرب . وطالب بتدويل القضية ورفعها إلى المحاكم والمؤسسات الدولية والحقوقية وإجبار النظام على الكشف عن مصير المعتقلين الفلسطينيين في سجونه وتسليم جثامين من قضى منهم تحت التعذيب وإطلاق سراح المعتقلين. وتواردت شهادات معتقلين مفرج عنهم أن عناصر أمنية وضباطاً في أفرع النظام ترتبط بشبكات لبيع الأعضاء البشرية حيث يتم نقل الجثث من الفرع 215 في المربع الأمني بكفر سوسة في دمشق إلى مستشفى الأسد الجامعي ويتم سرقة أعضاء من الذين تم تصفيتهم أو من الذين ماتوا تحت التعذيب ومن ثم تعود الجثث إلى مستشفى 601 العسكري في المزة لتُلقى في بركة مليئة ب"الأسيد" أنشأها النظام في إحدى أقبية المستشفى. يذكر أن مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا وثقت 485 ضحية من اللاجئين الفلسطينيين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري بينهم النساء وأطفال وكبار في السن ومن بينهم 77 ضحية تم التعرف عليها من خلال الصور المسربة لضحايا التعذيب.