نظمت الأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة برنامجاً ثقافياً للضيوف خلال إقامتهم في المدينةالمنورة ، تضمن زيارة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ومسجد قباء وشهداء أحد ، حيث اطلعوا على الجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة للعناية بالقرآن الكريم والمساجد . وزار الضيوف مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وتجولوا في أقسام المجمع، مطلعين على المراحل التي تمر بها طباعة المصحف الشريف وترجمات معانيه ، ثم استمعوا خلال الجولة إلى حديث مسئولي المجمع عن مراحل سير العمل في المجمع وإنجازاته ، والاطلاع على إصدارات المجمع . وأكد المسؤولون عن المجمع للضيوف أن المجمع يمثل واحدة من أهم صور العناية بالقرآن الكريم حفظا وطباعة وتوزيعا على المسلمين في مختلِف أرجاء المعمورة ، حيث ينظر المسلمون إلى المجمع على أنه من أبرز الصور المشرقة والمشرفة الدالة على خدمة المملكة لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، مبينين أن المجمع يهدف إلى طباعة المصحف الشريف بالروايات المشهورة في العالم الإسلامي وتسجيل تلاوة القرآن الكريم بالروايات المشهورة في العالم الإسلامي وترجمة معاني القرآن الكريم وتفسيره والعناية بعلوم القرآن الكريم وبالسنة والسيرة النبوية وبالبحوث والدراسات الإسلامية والوفاء باحتياجات المسلمين داخل المملكة وخارجها من إصدارات المجمع المختلفة ونشر إصدارات المجمع على الشبكات العالمية . وفي ختام الجولة قدم القائمون على البرنامج هدية تذكارية للمجمع ، مثمنين لإدارة المجمع حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال . وأشاد الضيوف من جهتهم بالمجمع وخدماته الجليلة لكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، مؤكدين أنه من أبرز الدلائل على تمسك المملكة بكتاب الله، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم اعتقادا ومنهاجا وقولا وتطبيقا . من جانب آخر تضمن برنامج الضيوف بالمدينةالمنورة زيارة مسجد قباء والصلاة فيه والتعرف على تاريخ عمارته والاطلاع على أهم المعالم الإسلامية فيه ، حيث يظل المسجد الذي يعد أول مسجد أسس على التقوى وشارك في بنائه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مع أصحابه، ثم جدده الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه وزاد فيه وعندما اعتراه الخراب جدده من بعده الخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز عندما كان أميرا على المدينةالمنورة وأقام له مئذنة عام 87 / 93 ه ، مهوى لضيوف الرحمن الذي يحرصون على زيارته وأداء ركعتي السنة . وتوالت التوسعات على المسجد وصولاً للعهد السعودي الذي تمت فيه أكبر توسعة لمسجد قباء ليستوعب عشرين ألف مصل ، وخُصِّص الجزء الشمالي منه ليكون مصلى للنساء بطاقة استيعابية تصل إلى سبعة آلاف مصلية . عقب ذلك زار ضيوف خادم الحرمين الشريفين شهداء معركة أحد ، حيث استمع الضيوف من مسئولي البرنامج قصة المعركة وأين تمركز الرُّماة وصعدوا على جبل الرُّماة ، داعين الله تعالى أن يتقبل شهداء المسلمين وأن ينصر الأمة الإسلامية نصراً عزيزاً مؤزرا .