باشرت لجنة تفتيق ثوب الكعبة المشرفة القديم للعام 1437ه بمستودعات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بكدى بمكةالمكرمة أعمالها بفك وتفتيق نَسِيجَ ومكونات الكسوة وأجزاؤها المشكلة منها ، وتجريد البطانة عن الثوب الحرير والمذهبات ، وذلك إنفاذا للخطة التشغيلية والفنية لتبديل الثوب القديم بالثوب الجديد . وأوضح مدير عام مصنع كسوة الكعبة المشرفة الدكتور محمد بن عبدالله باجودة أن هذا الإجراء متبع سنوياً, ويُنفذ عقب إنهاء مهمة تبديل الكسوة القديمة للكعبة بحلتها الجديدة فجر التاسع من شهر ذي الحجة يوم الوقوف بعرفات ، الذى تم بحمد الله وتوفيقه في وقت قياسي وتاريخي غير مسبوق في حدود الساعة العاشرة صباحاً بأيدي وطنية مؤهلة ومدربة وباستخدام أجهزة ومعدات حديثة . وأفاد أن المكونات والمذهبات يجري فكها بطرق فنية متبعة تعمل على سلامة القطع وحمايتها من التلف , ومن ثم توفير الحفظ الفني الملائم لها وبقدرها الرفيع وبما يحول دون التفاعلات الكيميائية أو تسلل البكتيريا إليها وذلك وفق ضوابط ولوائح العمل بالمستودعات الحكومية. وأبان الدكتور باجودة أن المذهبات عبارة عن ستارة باب الكعبة المشرفة المصنوع من الذهب الخالص بالجهة الشرقية وعدد (أربع صمديات) تتضمن سورة الإخلاص والموجودة في الأركان الأربعة بالكعبة المشرفة وعدد أربعة قناديل (الله أكبر) والمثبتة عند خطة النية وتشمل المهمة تفتيق جميع الجوانب لثوب الكعبة (الحزام ما تحت الحزام فك البطانة البيضاء وتفصيل وقص قماش الثوب وتحويله إلى طاقات وقياس كل طاقة على حدة). وكشف أن هذه المهمة تنفذ باستخدام آليات حديثة وبمهنية عالية الدقة شارك في إنجازها لجنة مشتركة من مصنع كسوة الكعبة المشرفة وإدارة المستودعات وبتعاون الجهات المعنية والفنية بالرئاسة إلى جانب أنواع من الأدوات والخامات اللازمة لإتمام العمل.